وزيرة التخطيط المصرية تستعرض رؤية مصر لتجاوز “فخ الدخل المتوسط”

بمشاركة أممية ودولية رفيعة المستوى.. وزيرة التخطيط المصرية تستعرض رؤية مصر لتجاوز “فخ الدخل المتوسط” خلال اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في جلسة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان «تجنّب فخ الدخل المتوسط: تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة في دول البنك الإسلامي للتنمية ذات الدخل المتوسط»، وذلك ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية للمجموعة لعام 2025، المُنعقدة في العاصمة الجزائرية خلال الفترة من 19 إلى 22 مايو تحت شعار «تنويع الاقتصاد.. إثراء للحياة».

وجاءت الجلسة بحضور عدد من كبار المسؤولين الدوليين، على رأسهم السيدة أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، والدكتور محمد الجاسر، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، والدكتور ألفارو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD)، إلى جانب وزراء وممثلي مؤسسات مالية وتنموية من الأردن وغينيا ومؤسسة التمويل الدولية (IFC).

الابتكار وريادة الأعمال.. مفتاح تخطي فخ الدخل المتوسط

وخلال كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن الابتكار وريادة الأعمال يمثلان ركيزتين أساسيتين لتجاوز فخ الدخل المتوسط، مشيرة إلى أن امتلاك رؤية وطنية واضحة وتحديد أولويات تنموية واقعية يُسهم في تحفيز الاستثمارات وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص.

واستعرضت “المشاط” جهود الحكومة المصرية في تعزيز بيئة الابتكار، من خلال تأسيس المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، لدعم الشركات الناشئة وتحفيز اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة وخلق فرص عمل مستدامة.

المناخ والتنمية.. تحديات وفرص استثمارية

أشارت الوزيرة إلى أن التحديات المناخية يمكن تحويلها إلى فرص تنموية، مؤكدة أن مصر طوّرت منصة “نُوَفِّي” الوطنية لربط التمويل المناخي بمشروعات تنموية في قطاعات الطاقة والغذاء والمياه. وقد ساهم ذلك في جذب استثمارات أجنبية تجاوزت 4 مليارات دولار خلال عامين لتوليد نحو 4 جيجاوات من الطاقة المتجددة.

وشددت على أن تحفيز مشاركة القطاع الخاص يتطلب رؤية وطنية واضحة، واتساقًا بين السياسات، وتحديد مشروعات ذات أولوية قادرة على جذب المستثمرين، مع التأكيد على أهمية المصداقية في تنفيذ السياسات لضمان استدامة دعم مؤسسات التمويل الدولية.

المياه.. أولوية استثمارية وتكنولوجية

وفيما يتعلق بندرة المياه، أوضحت “المشاط” أن مصر تنفذ منذ أكثر من عقد استثمارات كبرى في مجالات معالجة وتحلية المياه، داعية إلى دعم دولي عبر التمويل الميسر ونقل التكنولوجيا، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها الدول النامية في هذا المجال.

وأكدت الوزيرة أهمية الشراكات مع مؤسسات التمويل الدولية مثل مؤسسة التمويل الدولية (IFC) والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) وبنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، خاصة في تمويل مشروعات تحلية المياه من خلال آليات الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP).