هيئتا الاستثمار في مصر وهونج كونج تبحثان تعزيز التعاون وتحويل مصر لمركز إقليمي للمال والأعمال

عقد / حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، اجتماعًا مع السيدة/ ألفا لاو، المدير العام لهيئة الاستثمار في هونج كونج (InvestHK)، لبحث أطر التعاون المشترك واستكشاف آفاق تطوير المناطق المركزية للمال والأعمال في مصر، في ضوء التجربة الرائدة لهونج كونج في هذا المجال.
مصر تستهدف التحول إلى مركز إقليمي لصناديق الاستثمار
أكد حسام هيبة أن الحكومة المصرية أعدّت قانونًا خاصًا بالمناطق المركزية للمال والأعمال، يهدف إلى خلق بيئة مواتية للشركات والمؤسسات المالية، من خلال تسهيل إدارة الأموال والاستثمارات وتعزيز التجارة الدولية، بما يؤهل مصر لتصبح المركز الرئيسي لصناديق الاستثمار وإدارة الثروات في أفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضح أن التجربة المصرية تتقاطع مع النموذج الصيني في ضوء ضخامة السوق المحلي، وقدرته على استيعاب استثمارات متنوعة بدلاً من مجرد إعادة توجيهها.
الكفاءات المصرية عنصر حاسم في نجاح النموذج
شدد هيبة على أن العامل البشري هو العنصر الحاسم في نجاح هذا التوجه، مشيرًا إلى أن الكفاءات المصرية في مجالات الاقتصاد والمال والهندسة وريادة الأعمال تدير بالفعل عددًا من أكبر صناديق الاستثمار في المنطقة، مما يرسخ الثقة في إمكانات مصر كمركز مالي إقليمي.
استثمارات كثيفة التشغيل ومستهدفة التصدير
أضاف أن الحكومة تركز على جذب استثمارات تعتمد على المكون المحلي، وتكون موجهة للتصدير في قطاعات استراتيجية تشمل:
• الطاقة المتجددة
• صناعة السيارات
• الغزل والنسيج
• الإلكترونيات والأجهزة المنزلية
• صناعة الأدوية
• النقل واللوجستيات
• الصحة والتعليم
هونج كونج: مصر بوابة التوسع للأسواق الإقليمية
من جانبها، أكدت ألفا لاو أن هونج كونج تُعد الجسر الحيوي بين الصين والعالم، مستفيدة من نظام ضريبي محفز واتفاقيات تجارة حرة تتيح نفاذًا سهلًا للأسواق العالمية.
وأشارت إلى أن الشركات الصينية تتطلع للاستثمار في مصر عبر صناديق الاستثمار في هونج كونج، لما توفره من مزايا استراتيجية، أبرزها الموقع الجغرافي وقدرة مصر على التصدير إلى أفريقيا والعالم العربي وأوروبا.
وكشفت لاو عن افتتاح مكتب لهيئة الاستثمار في هونج كونج بالقاهرة العام الماضي، في خطوة تعكس اهتمام مجتمع الأعمال الصيني بالسوق المصري، ودعمه كمنصة انطلاق نحو أسواق المنطقة.