عاجل
الخميس 26 يونيو 2025
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

الشركات الصينية تقتحم صناعة السيارات في السوق الأفريقي وسط تحديات أميركي

الميزان نيوز

تتجه شركات السيارات الصينية إلى السوق الإفريقية في محاولة لفتح آفاق جديدة بعيدًا عن القيود المفروضة على صادراتها إلى أوروبا والولايات المتحدة، وذلك من خلال التركيز على السيارات الكهربائية والهجينة، خاصة في ظل تباطؤ المبيعات في الأسواق المتقدمة.

جنوب أفريقيا بوابة التوسع

تحوّلت جنوب أفريقيا إلى مركز استراتيجي للعلامات الصينية مثل “BYD” و”شيري” و”جريت وول موتورز”، إذ أطلق نحو نصف العلامات الصينية النشطة في البلاد خلال العام الماضي فقط. وتخطط العديد من الشركات لتجميع السيارات محليًا للاستفادة من الحوافز الحكومية.

 نموذج للتجميع المحلي وتوسيع الشبكات

تبحث “شيري” – ثاني أكبر شركة صينية في السوق الجنوب أفريقية – إقامة شراكات أو إنشاء مصنع خاص لتجميع السيارات محليًا، وتصديرها لاحقًا إلى باقي دول القارة وربما أوروبا. كما تدرس علامتها الفاخرة “أومودا وجايكو” جدوى تجميع محلي مشابه.

أما “BYD”، فقد ضاعفت طرازاتها في السوق الجنوب أفريقية بإضافة سيارات SUV وكروس أوفر هجينة وكهربائية بالكامل، وتخطط لتوسيع شبكتها لتشمل شرق وجنوب وغرب أفريقيا.

 

 السيارات الهجينة مفتاح التوسع القاري

تشير شركات السيارات الصينية إلى أن ضعف البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية يجعل السيارات الهجينة، خاصة القابلة للشحن، الخيار الأنسب للمرحلة الحالية. ووفقًا لـ”شيري”، فإن السوق الجنوب أفريقية على أعتاب انفجار في الطلب حالما تصل حصة السيارات النظيفة إلى 10% من السوق.

 الأسعار والتقنيات.. ورقة التفوق الصينية

ورغم الشكوك لدى المستهلكين بشأن جودة السيارات الصينية وقيمتها عند إعادة البيع، فإن الشركات تراهن على أسعار تنافسية (أقل من 400 ألف راند، نحو 22.5 ألف دولار) وتقنيات متقدمة كعوامل تفوق على العلامات التقليدية.

 آفاق سوق هائلة رغم التحديات

ورغم أن السوق الإفريقية ما تزال صغيرة نسبيًا، إلا أن جنوب أفريقيا وحدها تتوقع رفع إنتاجها من السيارات إلى 1.5 مليون وحدة سنويًا بحلول 2035. كما يُقدّر الطلب في أفريقيا جنوب الصحراء بين 3 و4 ملايين سيارة جديدة سنويًا.

وفي حين تعاني الشركات الصينية من رسوم جمركية مشددة في أوروبا (ودفع أميركي بنسبة 100%)، ترى القارة السمراء فرصة لـ”قفزة نوعية” من سيارات الوقود التقليدي إلى السيارات النظيفة.

“نعتقد أن جنوب أفريقيا وباقي أفريقيا تمتلك فرصة عظيمة لتجاوز مرحلة محركات الاحتراق الداخلي والانتقال مباشرة إلى السيارات النظيفة”، هكذا صرّح ستيف تشانغ، المدير العام لـBYD جنوب أفريقيا.