جامايكا تنضم رسميًا إلى “أفريكسيم بنك” كأحدث عضو من دول الكاريبي

انضمت جامايكا رسميًا إلى الاتفاقية المنشئة للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك)، لتصبح الدولة الثالثة عشرة من دول الجماعة الكاريبية (CARICOM) التي تنضم إلى المؤسسة المالية الإفريقية متعددة الأطراف، وذلك خلال مراسم توقيع تاريخية عُقدت على هامش الاجتماع العادي التاسع والأربعين لمؤتمر رؤساء حكومات الجماعة الكاريبية.

التحول الاقتصادي

ويمثل هذا الانضمام خطوة استراتيجية نحو تعزيز الشراكة العابرة للقارات بين إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، ويدعم أهداف التحول الاقتصادي وتقرير المصير للدول الإفريقية والدول ذات الأصول الإفريقية حول العالم. ومن شأن هذه الخطوة أن تتيح تمويلاً إضافيًا لجامايكا ودول الكاريبي يصل إلى 1.5 مليار دولار، مما يرفع إجمالي التسهيلات التمويلية المعتمدة من “أفريكسيم بنك” لمنطقة الكاريبي إلى 3 مليارات دولار، وذلك بعد تفعيل العضوية الكاملة لدول الجماعة.

انضمام جامايكا

وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، رحّب البروفيسور بنديكت أوراما، رئيس مجلس إدارة أفريكسيم بنك، بانضمام جامايكا، مؤكدًا أن هذه الشراكة تفتح الباب أمام فرص جديدة لتوسيع التجارة والاستثمار المشترك:

“يسعدنا أن نُضيف جامايكا إلى عائلة أفريكسيم بنك. هذه الخطوة تمثل تقدمًا كبيرًا في تحقيق رؤية إفريقيا العالمية المتكاملة، وتعزز التعاون بين بلدان الجنوب. وتتيح الاتفاقية للشركات الجامايكية الاستفادة من حلول التمويل والتجارة والدعم الاستثماري التي يوفرها البنك، مما يسهل دخولها إلى الأسواق الإفريقية وتعزيز التبادل التجاري الثنائي”.

من جانبه، وصف رئيس وزراء جامايكا، الدكتور أندرو هولنس، انضمام بلاده للبنك بأنه خطوة استراتيجية تعزز قدرة جامايكا على النفاذ إلى أدوات تمويل وتطوير جديدة:

“الاتفاقية تفتح أمام جامايكا آفاقًا تمويلية واستثمارية واسعة، من خلال أدوات البنك المتقدمة مثل الضمانات التجارية، وتمويل المشاريع، ودعم رأس المال المخصص لاحتياجات الاقتصادات النامية. وستُسهم هذه الخطوة في تطوير قطاعات حيوية كالصناعات الإبداعية، والخدمات اللوجستية، والتصنيع والزراعة، وتدعم التكامل الأعمق مع إفريقيا”.

ويأتي هذا التوقيع في أعقاب الزخم الذي حققه المنتدى الإفريقي الكاريبي الأول للتجارة والاستثمار الذي استضافته بربادوس في سبتمبر 2022، حيث تعهدت دول الكاريبي بتعزيز التعاون مع إفريقيا. ومنذ ذلك الحين، نظم البنك ثلاث نسخ متتالية من المنتدى في غيانا (2023)، وجزر البهاما (2024)، على أن يُعقد المنتدى الرابع في غرينادا خلال يوليو 2025.

وبحسب البيانات، وافق البنك منذ افتتاح مكتبه الإقليمي في الكاريبي على تمويلات تفوق 700 مليون دولار لدعم قطاعات الطاقة، السياحة، التعليم، والمشروعات الصغيرة في بربادوس، سانت لوسيا، سورينام، غرينادا، وجزر البهاما، مع خطط مستقبلية تتجاوز ملياري دولار. كما قدّم البنك مساعدات طارئة تتجاوز 4.3 مليون دولار لدول المنطقة ضمن جهود مكافحة جائحة كوفيد-19