عاجل
الخميس 12 يونيو 2025
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

قمة التعليم المجتمعي الأولى تختتم أعمالها بحضور حكومي ومجتمعي واسع ومشاركة 500 خبير

الميزان نيوز

اختتمت قمة التعليم المجتمعي الأولى أعمالها في مركز إبداع مصر الرقمية بقصر السلطان حسين كامل، وسط حضور غير مسبوق من ممثلي الحكومة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، وشركاء التنمية المحليين والدوليين، وبمشاركة أكثر من 500 خبير و45 جهة داعمة.

 

 

برنامج الأغذية

 

القمة، التي جاءت برعاية وزارة التضامن الاجتماعي، وبمشاركة وزارات التربية والتعليم والاتصالات، ومؤسسات مثل برنامج الأغذية العالمي ومصر الخير، سلطت الضوء على أهمية التعليم المجتمعي كأداة استراتيجية لضمان حق التعليم في المناطق النائية والمحرومة، والتأكيد على تكامل الجهود بين الجهات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق العدالة التعليمية.

 

 

حلاوة: 4427 مدرسة مجتمعية وفصل واحد تقدم الأمل للمحرومين

 

وفي كلمتها خلال القمة، أكدت راندا حلاوة، رئيس الإدارة المركزية للتعليم المجتمعي بوزارة التربية والتعليم، أن التعليم المجتمعي ليس مجرد حل مؤقت بل ضرورة وطنية، قائلة:

“لدينا اليوم 3108 مدرسة من مدارس الفصل الواحد والمدارس الصديقة للفتيات، إلى جانب 1319 مدرسة مجتمعية أُنشئت من خلال الجمعيات الأهلية، وقد خرج منها طلاب التحقوا بكليات الطب والهندسة والحاسبات، ما يؤكد نجاح التجربة المصرية.”

وأضافت:

“هذه المدارس لا تقدم فقط خدمة تعليمية، بل تمثل رافدًا إنسانيًا وتنمويًا للمجتمعات المهمشة، ويجب تعميمها من خلال مؤتمرات تُعمق الفكرة وتوسع نطاق تطبيقها.”

طنطاوي: التعليم المجتمعي يصنع قصص نجاح حقيقية

من جانبها، عبّرت شيماء طنطاوي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة “من أحياها” للتعليم المجتمعي، عن فخرها بالقمة قائلة:

“سر نجاح القمة يكمن في الإتاحة والفرص، فالأطفال ليسوا مجرد أرقام في تقارير، بل فرص حقيقية للتغيير.”

واستعرضت قصة الطالب “زياد”، أحد طلاب برنامج المكتبة، الذي قرأ أكثر من 1000 كتاب في عام، ثم أطلق “مكتبة الشارع” في قريته لمشاركة المعرفة مع أقرانه، كمثال على الأثر الحقيقي للتعليم المجتمعي.

رضا: نطلق منصة وطنية لتكامل جهود التعليم المجتمعي

وأكد محمد رضا، الرئيس التنفيذي لشركة EduVation وأحد مؤسسي القمة، أن الحدث يمثل نقطة انطلاق جديدة لمبادرات استراتيجية، مضيفًا:

“بدأنا بالفعل في تأسيس منصة وطنية لتكامل الجهود بين المؤسسات والجهات المعنية بالتعليم المجتمعي، بما يعزز التنسيق والتأثير على الأرض.”

وشدد على أهمية استمرار الحوار المجتمعي والبناء على ما تحقق في القمة، قائلاً:

“الأطفال هم المستقبل، وهذه المنصة هي أداتنا لبنائه بشكل مستدام وعادل.”

نتائج وتوصيات

شهدت القمة توقيع عدد من بروتوكولات التعاون والاتفاقيات الأولية بين الشركاء لتطوير منظومة التعليم المجتمعي، كما أتاحت مساحة كبيرة للتشبيك وتبادل الخبرات، وسط إشادات واسعة من المشاركين بضرورة استدامة مثل هذه المبادرات.