أفريكسيم بنك: دعم المؤسسات المالية الإفريقية ضرورة للتصدي للصدمات العالمية

أكد دينيس دينيا، النائب الأول للرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي (أفريكسيم بنك)، أن إفريقيا تقف اليوم على مفترق طرق يتطلب وضوحًا في الطموحات، وثباتًا في القناعات، وتصميمًا جماعيًا على العمل من أجل المستقبل، مشددًا على أهمية تقوية المؤسسات الإفريقية، لا سيما المؤسسات المالية التنموية، كشرط أساسي لتحقيق تنمية مستدامة، وتعزيز الحوكمة الديمقراطية، ورفع مستويات المعيشة في القارة.
وإصلاحات هيكلية
وأضاف دينيا، في كلمته خلال اجتماعات أفريكسيم السنوية المنعقدة في أبوجا، أن تعزيز هذه المؤسسات لا يكتمل دون دعم سياسي واضح من القادة الأفارقة، محذرًا من أن غياب الإرادة السياسية قد يقوّض مساعي بناء مؤسسات قوية ومستقلة، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب أيضًا سياسات اقتصادية رشيدة، وإصلاحات هيكلية، واستثمارات طويلة المدى، إلى جانب ضرورة تنويع القاعدة التصديرية للقارة الإفريقية، سواء من حيث المنتجات أو الأسواق، من خلال تعزيز التجارة الإقليمية عبر اتفاقية التجارة الحرة القارية، وبناء شراكات استراتيجية جديدة تفتح أسواقًا جديدة وتوفر مزايا تنافسية وتزيد من الابتكار.
خ
ولفت إلى أن البنك سيواصل دعم الدول الأعضاء في تحقيق أهدافها قصيرة إلى متوسطة الأجل، مثلما فعل خلال محطات فاصلة في التاريخ الاقتصادي الحديث للقارة، حيث تدخل البنك في نهاية دورة السلع الأساسية عبر أداة التيسير المالي لمواجهة التقلبات الاقتصادية، كما قدم حلولًا مبتكرة أثناء جائحة كوفيد-19، وعاد للتدخل مجددًا خلال أزمة أوكرانيا في عام 2022 لتخفيف أثرها على الاقتصادات الإفريقية من خلال أدوات تمويلية مصممة خصيصًا لتلك المرحلة.
وأشار دينيا،إلى أن أفريكسيم بنك لعب دورًا محوريًا في دعم التصنيع بالقارة عبر إنشاء مناطق صناعية ومناطق اقتصادية خاصة، إلى جانب دعمه لتوسيع طاقات شركات القطاع الخاص، كما ساهم في تقليل الاعتماد على الخارج والحد من خروج العملات الأجنبية، خاصة في قطاعات مثل السياحة العلاجية، من خلال إطلاق المركز الطبي الإفريقي الأول في أبوجا.