متحدث البترول: الدولة لم تخسر 600 مليون دولار شهريًا بسبب سفن التغويز

متحدث البترول: الدولة لم تخسر 600 مليون دولار شهريًا بسبب سفن التغويز
نفى المهندس معتز عاطف، المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، ما تردد بشأن خسائر ضخمة تتكبدها الدولة شهريًا نتيجة تأخر تشغيل سفن التغويز العائمة (FLNG)، مؤكدًا أن هذه الأرقام “مبالغ فيها ولا تستند إلى وقائع دقيقة”.
جاء ذلك خلال مداخلته الهاتفية مساء الأحد مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية”، حيث دارت مواجهة مباشرة مع الدكتور محمد فؤاد، الذي تساءل عن حقيقة الأرقام المتداولة بشأن خسائر تصل إلى 600 مليون دولار شهريًا نتيجة التأخر في تشغيل وحدات التغويز.
رد من متحدث البترول
وقال معتز عاطف متحدث وزارة البترول بلهجة قاطعة:“الدولة ما خسرتش 600 مليون دولار شهريًا بسبب تأخر تشغيل السفن.”
مضيفًا أن التأخير الحاصل في تشغيل بعض الوحدات يعود لأسباب فنية ولوجستية بحتة، وليس نتيجة فشل مؤسسي أو تقاعس من الوزارة.
وأوضح معتز أن البدائل المستخدمة لتوليد الكهرباء، مثل السولار والمازوت، تدخل ضمن ميزانيات الطوارئ، ولا تُحمّل الدولة أي أعباء مالية غير محسوبة، مؤكدًا أن الوزارة لديها أدوات مالية وإدارية لإدارة هذه الفترات الانتقالية بكفاءة.
وشدّد معتز على أن الوزارة تتابع يوميًا إنتاج الغاز المحلي، وتعمل على تعويض أي نقص من خلال الاستيراد أو استخدام بدائل فنية واقتصادية، دون الحاجة إلى الدخول في أرقام “باهظة أو مفاجئة” كما وصفها.
بيان حزب العدل يثير الجدل
وكان حزب العدل المصري قد أصدر بيانًا رسميًا حذر فيه من “أزمة طاقة غير مسبوقة” تهدد الاقتصاد الوطني، متهمًا وزارة البترول بـ”الفشل المؤسسي الممنهج” في إدارة ملف وحدات التغويز العائمة.
وأشار البيان إلى أن الخسائر الناتجة عن تعثر تشغيل تلك الوحدات، إلى جانب تراجع إنتاج الغاز الطبيعي، قد بلغت نحو 600 مليون دولار حتى الآن، تشمل تكاليف تأجير السفن، واستخدام وقود بديل، وصيانة محطات الكهرباء.
وطالب الحزب بفتح تحقيق فني مستقل في تأخر تشغيل الوحدات، مستنكرًا ما وصفه بـ”ضجيج بلا طحن”، ومقارنًا الموقف الحالي بقدرة الدولة على تجاوز الأزمة ذاتها عام 2015 دون ضجة إعلامية.