عاجل
الخميس 29 مايو 2025
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

“نيسان” تراهن على تقنية “e-Power” لإنعاش مبيعاتها بعد خسائر فادحة

الميزان نيوز

تسعى شركة نيسان موتور اليابانية، التي تكبدت خسائر بقيمة 4.5 مليار دولار خلال العام المالي المنتهي في مارس، إلى تحقيق انتعاشة في أدائها المالي عبر الاعتماد على أحدث تقنياتها الهجينة المسماة “e-Power”، في محاولة لتعويض التراجع الحاد في المبيعات، خاصة في سوق أمريكا الشمالية.

 

محرك بنزين

 

 

وتُعد تقنية e-Power نسخة متطورة من السيارات الهجينة، حيث تجمع بين محرك كهربائي ومحرك بنزين، على غرار سيارة تويوتا بريوس، لكنها تختلف عنها من حيث أن السيارة تعمل دائمًا بالمحرك الكهربائي فقط، مما يوفر تجربة قيادة أكثر هدوءًا وسلاسة.

وقال إيئيتشي أكاشي، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في نيسان، خلال تجربة قيادة نظمتها الشركة في مضمارها “جراندرايف” بالقرب من طوكيو:

سيارات

 

“نيسان تملك تاريخًا عريقًا في الابتكار، وتقنية e-Power تجسد هذا التميز”.

وتمتاز سيارات e-Power بعدم حاجتها للشحن الكهربائي، على عكس السيارات الكهربائية بالكامل. فالمستخدم يكتفي بتزويد السيارة بالوقود من محطات البنزين، فيما يتولى المحرك البنزين شحن البطارية الداخلية أثناء القيادة.

وتأمل نيسان أن تُسهم هذه التقنية في استعادة مكانتها بالسوق، في ظل ظروف صعبة تواجهها شركات السيارات اليابانية في الولايات المتحدة بسبب سياسات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وتأتي هذه التحركات ضمن خطة إصلاح شاملة يقودها الرئيس التنفيذي الجديد إيفان إسبينوزا، وتشمل خفض القوى العاملة العالمية بنسبة 15% أي نحو 20 ألف موظف، وتقليص عدد مصانع الشركة حول العالم من 17 إلى 10 فقط.

ولم تكشف نيسان عن أسعار الطرازات الجديدة المزودة بـ e-Power حتى الآن. وتعد شركة سوزوكي، المصنعة للسيارات الصغيرة المعروفة باسم “كي كار”، هي الوحيدة الأخرى التي تقدم تقنية مشابهة في اليابان.

وتُستخدم تقنية e-Power حاليًا في طرازات مثل Qashqai وX-Trail في أوروبا، وNote في اليابان، ومن المنتظر طرح النسخة المطورة منها في سيارة Rogue المخصصة للسوق الأمريكية.

وتُعد نيسان من أوائل الشركات التي دخلت سوق السيارات الكهربائية بإطلاقها طراز Leaf عام 2010، وهي تعمل حاليًا على تطوير نماذج كهربائية أقوى، إلى جانب العمل على بطاريات الحالة الصلبة التي من المتوقع أن تحل محل بطاريات الليثيوم أيون الحالية في السيارات الكهربائية والهجينة.

لكن محللين يحذرون من أن نيسان قد تواجه أزمة سيولة ما لم تعزز شراكاتها أو تجد داعمًا ماليًا، وسط تكهنات بإمكانية بيع مقرها الرئيسي في يوكوهاما أو تحويل أحد مصانعها في اليابان إلى كازينو.

وكانت نيسان قد بدأت العام الماضي محادثات للاندماج مع منافستها هوندا موتور، لكنها أعلنت في فبراير الماضي عن إنهاء تلك المحادثات دون التوصل إلى اتفاق