عاجل
الإثنين 11 أغسطس 2025
al mezan news english
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

إضرابات في ألمانيا احتجاجًا على تسريح جماعي لفريق الأمان والسلامة في «تيك توك»

الميزان نيوز

تشهد شركة «تيك توك» في ألمانيا موجة من الإضرابات نفذها موظفو فريق الثقة والأمان، وذلك احتجاجًا على خطة الشركة لتسريح كامل فريق الإشراف على المحتوى في برلين، المكلّف بحذف المحتوى الضار من المنصة، واستبداله بالاعتماد على أنظمة الذكاء الاصطناعي ومتعاقدين خارجيين، وهو ما يعني الاستغناء عن 150 موظفًا.

مفاوضات

وقال اتحاد العمال الألماني ver.di، الممثل للعاملين في «تيك توك»، إنه حاول على مدار الأسابيع الماضية التفاوض مع إدارة الشركة بشأن تعويضات العاملين وفترة إنذار بإنهاء الخدمة تمتد لعام كامل، لكن الشركة رفضت الدخول في أي مفاوضات. وأوضح المتحدث الإقليمي للنقابة كالي كونكل: “أبلغونا صراحة أنهم لا يريدون الحديث معنا، وبعدها نفذنا إضرابين، ومع ذلك لا يزالون يرفضون الرد”.

 

السوق الناطقة بالألمانية

 

يغطي فريق برلين السوق الناطقة بالألمانية التي تضم نحو 32 مليون مستخدم نشط، وتعد العاصمة أكبر مراكز «تيك توك» في البلاد بواقع 400 موظف، ما يجعل تقليص فريق الأمان والسلامة بنسبة 40% خطوة مؤثرة.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم «تيك توك» آنا سوبيل إن عمليات التسريح تستهدف “تبسيط سير العمل وتحسين الكفاءة”، مؤكدة التزام الشركة بحماية سلامة ونزاهة المنصة. ويعمل فريق الأمان والسلامة على مراجعة ما يصل إلى 1000 فيديو يوميًا لاكتشاف المحتوى العنيف أو الإباحي أو المضلل أو المحرض على الكراهية، بالتكامل بين المراجعة البشرية وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

توجه عالمي للاستعانة بالذكاء الاصطناعي بدل المراجعين البشريين
خلال العام الماضي، سرحت «تيك توك» أعدادًا كبيرة من فرق الأمان والسلامة حول العالم، وأحلت مكانهم أنظمة آلية. ففي سبتمبر 2024، أقالت الشركة كامل فريق المراجعة في هولندا (300 موظف)، وفي أكتوبر استبدلت نحو 500 موظف في ماليزيا بأنظمة ذكاء اصطناعي، كما شملت التخفيضات فرقًا في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.

وتأتي هذه الخطوة رغم تعهد الرئيس التنفيذي لشركة «تيك توك» شو زي تشو أمام الكونغرس الأمريكي في 2024 بزيادة الإنفاق على فرق الأمان والسلامة لتضم أكثر من 40 ألف موظف عالميًا، بميزانية تفوق ملياري دولار، وهي نفس القيمة التي تقول الشركة إنها ستستثمرها هذا العام في المجال نفسه، دون الإفصاح عن عدد العاملين الحاليين.

مخاوف من تزايد الأخطاء والمحتوى الضار
يحذر خبراء من أن الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في مراجعة المحتوى قد يؤدي إلى أخطاء أكبر، إذ أفاد موظفون في شكاوى للنقابة بأن النظام الآلي صنف محتوى يتضمن علم قوس قزح الخاص بمثليي الجنس كمحتوى ضار، رغم عدم مخالفته للسياسات، بينما فشل أحيانًا في رصد محتوى غير لائق.

وتخضع منصات التواصل الاجتماعي في الاتحاد الأوروبي لرقابة صارمة بموجب قانون الخدمات الرقمية الصادر عام 2022، والذي يلزم الشركات، ومنها «تيك توك»، باتخاذ إجراءات صارمة ضد المحتوى الضار تحت طائلة الغرامات الضخمة