بي بي تُعيّن ألبرت مانيفولد رئيسًا لمجلس الإدارة وسط تحوُّل استراتيجي كبير

أعلنت شركة “بي بي” البريطانية، اليوم الإثنين، تعيين ألبرت مانيفولد، الرئيس التنفيذي السابق لشركة مواد البناء الإيرلندية “CRH”، رئيسًا جديدًا لمجلس إدارتها، خلفًا للنرويجي هيلج لوند، بدءًا من أكتوبر المقبل، وذلك في وقت تشهد فيه الشركة مراجعة جذرية لاستراتيجيتها تراجعا في أدائها بسوق الأسهم.

قطاع الطاقة

ويأتي تعيين مانيفولد، الذي لم يسبق له تولي أي منصب قيادي في قطاع الطاقة، في ظل خطوات تتخذها الشركة لتقليص استثماراتها المخططة في الطاقة المتجددة، وسط تكهنات مستمرة بشأن احتمالات الاستحواذ عليها أو تقسيمها.

وخلال فترة قيادته لشركة “CRH” التي امتدت 11 عامًا، تضاعفت قيمة أسهم الشركة تقريبًا خمس مرات، في وقت أعادت فيه تشكيل محفظة أعمالها ونقلت إدراجها الرئيسي إلى بورصة نيويورك عام 2023.

وفي هذا السياق، قال آلن جود، المحلل لدى مؤسسة “مورنينغ ستار”:

“خبرة مانيفولد قد تكون مفيدة له ولشركة بي بي في هذه المرحلة، حيث يسلكان مسارًا مشابهًا، لكن السؤال يبقى حول الوجهة التي ستصل إليها بي بي، وما إذا كان المستثمرون مستعدون للانتظار”.

وأضاف جود أن مانيفولد قد يضطر إلى الضغط على الإدارة الحالية للمضي قدمًا في خفض التكاليف.

المرشح المثالي

من جانبها، قالت أماندا بلانك، كبيرة المديرين المستقلين في “بي بي” التي قادت عملية اختيار الرئيس الجديد، إن سجل مانيفولد يجعله “المرشح المثالي” لقيادة المرحلة التالية من تطور الشركة.

يُذكر أن هيلج لوند، البالغ من العمر 62 عامًا، تولى رئاسة مجلس الإدارة في عام 2019، وقد تراجع الدعم الاستثماري له بعد مساندته لسياسة الرئيس التنفيذي السابق برنارد لوني، التي ركزت على التحول نحو الطاقة المتجددة، ولم تلقَ ترحيبًا واسعًا.

وارتفعت أسهم “بي بي” بنسبة 0.6% لتصل إلى 402 بنس خلال تداولات اليوم، لكنها تراجعت بنحو 30% منذ عام 2019، ما يجعلها أقل أداءً من نظيراتها في القطاع.