علاء مبارك: الجدل حول منصب أمين عام جامعة الدول العربية لا يجب أن يسبق تقييم دورها الحقيقي

علّق علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، على الجدل الدائر بشأن جامعة الدول العربية، لا سيّما ما يتعلق بمنصب الأمين العام وجنسية شاغله ومقر الجامعة ورواتب قياداتها، مؤكدًا أن الأهم هو تقييم الأداء قبل الدخول في تفاصيل تتعلق بالأشكال والمسميات.

منصب الأمين

وقال مبارك، في تغريدة له عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، إن البعض يطالب بـتدويل منصب الأمين العام وجعله متاحًا أمام جميع الدول الأعضاء، لافتًا إلى أنه لا يوجد نص في ميثاق الجامعة يُلزم بجنسية معينة، وإنما جرى العرف على أن يكون الأمين العام من مصر.

تصويت الدول الأعضاء

وأضاف: “لا توجد مشكلة في ترشيح أي شخصية عربية تكون مقبولة وتمتلك ثقلًا دبلوماسيًا وخبرة، بشرط أن يتم الحسم عبر تصويت الدول الأعضاء، لكن الأمر لا يستدعي كل هذا الجدل والضجيج على شبكات التواصل”.

وتابع علاء مبارك: “مع كامل الاحترام والتقدير للجميع، أرى أن الأولوية الآن يجب أن تكون لتقييم دور الجامعة: هل نجحت فعليًا في إحداث تغيير في المنطقة؟ وهل كان لها دور مؤثر في حل النزاعات وتحقيق الأمن العربي ومصلحة المواطن؟”.

وأشار إلى أن الجامعة، رغم الأحداث الجسام التي مرت بها المنطقة، لم تنجح في إنهاء أي خلافات عربية جوهرية أو التصدي للأزمات سوى بإصدار بيانات الشجب والتنديد، متسائلًا: “هل لا تزال الجامعة قادرة على الاستمرار أم أن صلاحيتها انتهت؟ وهل من الأفضل التفكير في كيان عربي بديل أكثر كفاءة وفاعلية؟”.

واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية إصلاح الجامعة وتفعيل دورها بشكل عملي إذا ما أُريد لها أن تواجه التحديات الكبرى التي تمر بها المنطقة العربية.