“ستاربكس” تلزم موظفيها بالعمل من المكتب 4 أيام أسبوعيًا وتعرض تعويضًا نقديًا

أعلنت شركة “ستاربكس” أنها ستلزم موظفيها في المكاتب بالعمل حضوريًا لمدة 4 أيام أسبوعيًا بدءًا من 29 سبتمبر المقبل، في خطوة لإعادة ترسيخ ثقافة العمل من المكتب، بالتزامن مع خطة إعادة هيكلة شاملة داخل الشركة.

وأوضح براين نيكول، الرئيس التنفيذي لسلسلة المقاهي الأمريكية، أن القرار سيطبق على المراكز الداعمة في كل من سياتل وتورنتو، وكذلك مكاتبها الإقليمية في أمريكا الشمالية، مشيرًا إلى أن السياسة الجديدة لا تشمل المملكة المتحدة حيث يقع مقرها في لندن.

وقال نيكول في رسالة للعاملين نشرتها الشركة على موقعها:

“ننجز أفضل أعمالنا حين نكون معًا… نريد من القادة ومديري الفرق أن يكونوا حاضرين فعليًا بين فرقهم.”

وأضاف أن الحضور الشخصي يُسهم في تعزيز الثقافة المؤسسية، وهو أمر حاسم في وقت تعمل فيه الشركة على إعادة هيكلة نشاطها.

كما أعلنت “ستاربكس” عن إطلاق برنامج خروج طوعي بمقابل نقدي للعاملين الذين لا يرغبون في الالتزام بسياسة المكتب الجديدة، دون الكشف عن قيمة التعويضات المقدمة للمستقيلين.

ويعمل لدى “ستاربكس” نحو 16 ألف موظف دعم إداري حول العالم، وقرابة 360 ألف موظف إجمالًا، بينهم 5,600 في المملكة المتحدة، معظمهم في المقاهي.

وتأتي هذه القرارات ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتبعها كبرى الشركات العالمية، مثل أمازون وHSBC، لإعادة الموظفين إلى مقار العمل بعد سنوات من العمل عن بُعد.

وفي وقت سابق من العام، طلبت “ستاربكس” من نواب الرؤساء العاملين عن بُعد الانتقال إلى سياتل أو تورنتو، وتم الآن توسيع هذا الشرط ليشمل جميع مديري المراكز الداعمة، مع منحهم مهلة 12 شهرًا للانتقال.

يُذكر أن “ستاربكس” كانت قد أعلنت في وقت سابق عن خطة لتسريح 1,100 موظف إداري وإلغاء مئات الوظائف الشاغرة في محاولة لخفض التكاليف وسط ارتفاع التضخم والتحديات الاقتصادية المتزايدة.

وكان نيكول قد تعرض لانتقادات بيئية العام الماضي بسبب سفره لمسافة 1000 ميل ثلاث مرات أسبوعيًا إلى مقر الشركة على متن طائرة خاصة، قبل أن يشتري منزلًا جديدًا في سياتل وينتظم في الحضور.