عاجل
السبت 05 يوليو 2025
al mezan news english
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

البيان الختامي لمؤتمر تمويل التنمية يستشهد بـ«نُوفّي» كنموذج دولي للتحول الأخض

الدكتورة رانيا المشاط
الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي

البيان الختامي لمؤتمر الأمم المتحدة لتمويل التنمية يشيد ببرنامج «نُوفّي» كنموذج مبتكر لإصلاح الهيكل المالي العالمي

 

البيان الختامي لمؤتمر تمويل التنمية يستشهد بـ«نُوفّي» كنموذج دولي للتحول الأخض

 

أشادت الأمم المتحدة في البيان الختامي للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (FFD4)، الذي انعقد بمدينة إشبيلية الإسبانية، بالمنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي» كنموذج يمثل الجيل الجديد من المنصات الوطنية والأدوات المبتكرة في مجال إصلاح الهيكل المالي العالمي.

 

ووفقًا للبيان الصادر عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، فقد سلط مؤتمر إشبيلية الضوء على أهمية تأسيس منصات تنموية وطنية لمواجهة أزمات التمويل والتنمية المتصاعدة، حيث شهد إطلاق 130 مبادرة ضمن «منصة إشبيلية للعمل»، أبرزها «تعهد إشبيلية» كأول اتفاق دولي منذ عام 2015 لسد فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة المقدّرة بـ4 تريليونات دولار، مع التركيز على إعادة هيكلة النظام المالي العالمي، وتحفيز الاستثمارات التنموية، ومعالجة أزمات الديون.

 

وتضمنت المبادرات إطلاق مركز لمبادلة الديون بقيادة إسبانيا والبنك الدولي، وتحويل إيطاليا 230 مليون يورو من الديون الإفريقية إلى استثمارات، وإنشاء «تحالف شرط تجميد الديون» لتعليق المدفوعات في الأزمات، وتأسيس «منتدى إشبيلية للديون» بدعم أممي لتعزيز تبادل الخبرات وإدارة الديون.

 

وفي هذا الإطار، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي» التي أطلقتها مصر في عام 2022 تمثل نموذجًا استباقيًا يدمج بين أهداف التنمية والعمل المناخي، وتساهم بفعالية في حشد الاستثمارات نحو أولويات الدولة في مجالات المياه والغذاء والطاقة.

 

وأضافت الوزيرة أن مصر تبنّت منهجًا مبتكرًا في تصميم وتنفيذ مستهدفات البرنامج، مستفيدة من خبرات شركاء التنمية، حيث تمكنت المنصة من جذب تمويلات تنموية ميسّرة بقيمة 4 مليارات دولار خلال عامين ونصف، لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 4.2 جيجاوات، بما يعزز توجهات الدولة نحو التحول الأخضر.

 

كما أشارت إلى أن المشروعات المنفذة تُعد نموذجًا للشراكات الفعّالة بين الحكومة والقطاع الخاص وبنوك التنمية الدولية، مؤكدة التزام الوزارة بنهج الشفافية من خلال إصدار تقارير دورية، كان آخرها تقرير المتابعة رقم 2، الذي يُبرز مساهمة البرنامج في تعزيز جهود التخفيف والتكيف المناخي.

 

وفي سياق متصل، سلط مقال تحليلي نشرته منصة The Conversation الدولية، بقلم البروفيسور ريتشارد كالاند من جامعة كامبريدج، الضوء على أهمية المنصات الوطنية في توجيه التمويل التنموي نحو أولويات محددة، معتبرًا برنامج «نُوفّي» نموذجًا مبتكرًا في تنسيق الاستثمارات التنموية في مجالات المياه والغذاء والطاقة.

 

يُذكر أن مؤتمر FFD4، الذي يُعد أول مؤتمر أممي شامل حول تمويل التنمية منذ عام 2015، استند إلى مخرجات خطة عمل أديس أبابا وإعلان الدوحة وإجماع مونتيري، وشارك فيه أكثر من 15 ألف مشارك، عبر 470 فعالية ركزت على إعادة تشكيل منظومة تمويل التنمية العالمية في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة