ضجيج تعدين البيتكوين بنيويورك يثير استياء السكان المحليين

ضجيج تعدين البيتكوين في قرية درزدن بولاية نيويورك يثير استياء السكان المحليين في ظل دعم ترامب للصناعة

على مدار السنوات الخمس الماضية، أصبح صوت طنين مستمر يشكل خلفية مزعجة لأصوات الطيور ونباح الكلاب بين سكان قرية درزدن الصغيرة الواقعة في ولاية نيويورك.

ينبع هذا الطنين من محطة الطاقة جرينيدج جنيريشن القريبة، التي كانت مغلقة لسنوات قبل إعادة تشغيلها مؤخرًا، وهو ما أثار غضب بعض السكان المحليين.

تقول إلين كامبل، التي تملك منزلًا بالقرب من بحيرة سينيكا على بعد مسافة قصيرة: “إنه أمر مزعج. إذا جلست بجانب البحيرة، أفضل ألا أسمع هذا الصوت. نحن لم نوافق على هذا الطنين المستمر”.

تقع قرية درزدن التي يبلغ عدد سكانها حوالي 300 شخص بين طرق ريفية متعرجة، وخطوط سكك حديدية ضيقة، ومزارع تنتج العنب والجنجل (الحشيش)، وتبدو القصة مألوفة كصراع بين السكان المحليين المحبين للطبيعة والتنمية الاقتصادية.

لكن هذا الاستياء يرمز أيضًا إلى جانب أقل توقعًا: سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواجه مقاومة من سكان المناطق الريفية، الذين كان لهم دور كبير في عودته إلى البيت الأبيض.

وما السبب؟ تعدين البيتكوين.

يُعد تعدين البيتكوين عملية تستهلك طاقة عالية وتعتمد على حواسيب قوية لإنشاء وحماية العملة الرقمية المشفرة. شهد هذا النشاط نموًا سريعًا في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، ويختلف دعم الإدارة الحالية لهذا القطاع عن موقف إدارة جو بايدن السابقة.

تحويل الولايات المتحدة

أعلن ترامب في يونيو 2024 عن رغبته في تحويل الولايات المتحدة إلى عاصمة تعدين العملات المشفرة في العالم، قائلاً: “نريد أن يتم تعدين كل ما تبقى من البيتكوين داخل الولايات المتحدة”.

وهذا الإعلان يحمل تداعيات كبيرة على المجتمعات الريفية في أنحاء الولايات المتحدة، والتي من بينها الكثير من المناطق التي صوتت لصالح ترامب.