عاجل
الأربعاء 14 مايو 2025
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

بيل جيتس يحافظ على تفاؤله رغم التحديات العالمية

الميزان نيوز

على الرغم من التحذيرات الكبيرة التي أصدرها بيل جيتس في السنوات الأخيرة بشأن الأوبئة المستقبلية أو “كارثة مناخية”، إلا أن الملياردير الأمريكي يظل متفائلاً للغاية بشأن المستقبل. وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز نُشرت يوم الخميس، قال جيتس: “يمكنكم اتهامي بأنني شخص متفائل بطبعي، ولكنني أعتقد أنني أكون واقعيًا. أعتقد أنه من الموضوعي أن أقول لكم إن الأمور ستكون أفضل في السنوات الـ20 القادمة.”

 

والحرب التجارية

يأتي تفاؤل جيتس في وقت يشهد فيه العالم حالة من عدم الاستقرار الجيوسياسي، حيث الصراعات العالمية والحرب التجارية التي أثرت على الأسواق العالمية. وكان جيتس قد أعرب مؤخرًا عن أسفه لقرارات حكومات الولايات المتحدة والدول الأخرى لخفض مئات المليارات من الدولارات في المساعدات الأجنبية، حيث كتب في منشور على مدونته: “ليس من الواضح ما إذا كانت أغنى دول العالم ستواصل الوقوف إلى جانب أفقر شعوبها”، وأضاف أن “أي منظمة خيرية… لا يمكنها سد الفجوة في التمويل التي تظهر الآن.”

تقليل الوفيات

 

ومع ذلك، أكد جيتس أن تفاؤله لم يتزعزع. حيث وضع خططًا لتوزيع 200 مليار دولار من خلال مؤسسة بيل ومليندا جيتس خلال العقدين المقبلين، بهدف تقليل الوفيات التي يمكن تجنبها، والقضاء على الأمراض مثل شلل الأطفال والملاريا والحصبة، ومساعدة “مئات الملايين من الناس في الخروج من الفقر” من خلال تمويل التقدم في التعليم والزراعة في دول إفريقيا.

منشور المدونة

 

وفي منشور المدونة، كتب جيتس: “الحقيقة هي أنه لم تكن هناك فرص أكثر لمساعدة الناس على العيش حياة أكثر صحة وازدهارًا. التقدم التكنولوجي يحدث أسرع من أي وقت مضى، خاصة مع صعود الذكاء الاصطناعي.”

ورغم أن جيتس يعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور كبير في تحقيق أهدافه بحلول 2045، إلا أنه يأمل ألا يعتمد العالم بالكامل على هذه التكنولوجيا كـ”عصا سحرية”.

تفاؤل جيتس لا يعتمد فقط على الذكاء الاصطناعي. فمنذ عام 1990، تم تقليص معدل وفيات الأطفال العالمي بأكثر من النصف، بفضل زيادة الوصول إلى الرعاية الطبية المتقدمة، والتطعيمات، والتغذية المحسنة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

حتى بعد حساب خفض ميزانيات المساعدات الخارجية من عدة دول في الأشهر الأخيرة، يرى جيتس أن التقدم الطبي، من اللقاحات إلى مبادرات التعليم الغذائي، يمكن أن يسهم في تقليص معدل وفيات الأطفال مجددً