تراجع حاد في أسعار النفط وسط آمال بتهدئة التوتر بين إيران وإسرائيل

تراجع حاد في أسعار النفط وسط آمال بتهدئة التوتر بين إيران وإسرائيل

 هبطت أسعار النفط بنحو 6% خلال تعاملات الثلاثاء، لتسجّل أدنى مستوياتها في أسبوعين، مع توقعات بانحسار مخاطر تعطل الإمدادات النفطية من الشرق الأوسط عقب إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

وتراجع خام برنت 4.34 دولارات، بما يعادل 6.1%، ليغلق عند 67.14 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ 10 يونيو. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4.14 دولارات، أو 6%، ليغلق عند 64.37 دولارًا، وهو أدنى مستوى منذ 5 يونيو، أي قبل بدء الهجوم الإسرائيلي على منشآت عسكرية ونووية إيرانية في 13 يونيو.

رغم الإعلان عن الهدنة، إلا أن التوترات لا تزال قائمة، حيث اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد ساعات من سريان الاتفاق، كلا من إسرائيل وإيران بانتهاك شروط وقف إطلاق النار.

وقال توماس فارغا، المحلل البارز في شركة PVM للاستشارات النفطية التابعة لـ TP ICAP: “العلاوة الجيوسياسية التي تراكمت منذ الضربة الإسرائيلية الأولى على إيران قبل نحو أسبوعين، تبخّرت بالكامل”.

وكانت أسعار النفط قد قفزت مطلع الأسبوع إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر بعد الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، لكنها تراجعت بأكثر من 7% مع تقييم الأسواق للهجوم الإيراني على قاعدة أميركية في قطر باعتباره خطوة نحو التهدئة.

وقد أثار الانخراط المباشر للولايات المتحدة في الحرب مخاوف المستثمرين بشأن سلامة مضيق هرمز، الممر البحري الضيق بين إيران وسلطنة عمان، والذي يمر عبره ما بين 18 إلى 19 مليون برميل يوميًا من الخام والمشتقات النفطية، ما يعادل نحو خُمس الاستهلاك العالمي.

وزادت الضغوط على أسعار النفط بعد تصريحات ترامب التي أكد فيها أن الصين – أكبر مستورد للنفط في العالم – لا تزال قادرة على شراء النفط الإيراني.

وفي سياق آخر، رفعت شركة “كازموناي غاز” الحكومية في كازاخستان توقعاتها لإنتاج حقل “تنغيز” النفطي، الذي تقوده شركة شيفرون، إلى 35.7 مليون طن متري في عام 2025، مقارنة بتوقعات سابقة بلغت 34.8 مليون طن.