عاجل
الأحد 15 يونيو 2025
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

خبير اقتصادي: التوتر بين إيران وإسرائيل يفرض ضغوطًا محتملة على الاقتصاد المصري

الميزان نيوز

 خبير اقتصادي: التوتر بين إيران وإسرائيل يفرض ضغوطًا محتملة على الاقتصاد المصري

 

قال الخبير الاقتصادي هاني أبو الفتوح إن تداعيات الضربات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وإيران خلال اليومين الماضيين بدأت تفرض نفسها على المشهد الاقتصادي المصري، رغم البُعد الجغرافي عن ساحة الاشتباك المباشر.

وفي تصريحات خاصة لـ “الميزان نيوز”، أشار أبو الفتوح إلى أن التوترات، حتى وإن كانت مؤقتة، قد تُحدث موجات ارتداد سريعة في الأسواق الناشئة، ومنها السوق المصرية، التي ما زالت تعاني هشاشة في بعض المؤشرات الأساسية.

 

 ضغوط على سوق الصرف

وأوضح أن أولى التأثيرات تظهر في سوق الصرف، موضحًا أن الجنيه المصري لم يشهد تراجعًا حادًا حتى الآن، إلا أن استمرار التوتر قد يدفع بعض المستثمرين الأجانب نحو التحوط، ما يؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار محليًا.

وأضاف أن ارتفاع أسعار النفط في ظل التوترات قد يؤدي إلى زيادة فاتورة الاستيراد، وهو ما يشكل ضغطًا مباشرًا على ميزان المدفوعات على المدى القصير.

 

مخاوف على السياحة

وحذر أبو الفتوح من التأثير المحتمل على قطاع السياحة، قائلاً: “رغم ابتعاد مصر عن مسرح العمليات، إلا أن السائح الأجنبي، خاصة من أوروبا وآسيا، يتعامل مع الشرق الأوسط ككتلة جغرافية واحدة”، مشيرًا إلى أن استمرار التصعيد قد يؤثر على معدلات الحجوزات في موسم الصيف.

 

أمن الملاحة والطاقة

وفيما يخص قناة السويس، أكد الخبير أنه لا توجد مؤشرات حالية على تراجع في أعداد السفن، لكنه لفت إلى أن أي اضطراب في أمن الملاحة الإقليمية أو ارتفاع كبير في تكلفة التأمين قد يدفع بعض الخطوط الملاحية لإعادة النظر مؤقتًا في مساراتها.

كما أشار إلى أن أي ارتفاع إضافي في أسعار النفط العالمية من شأنه أن يزيد من أعباء الموازنة العامة، ما قد يتطلب إعادة تقييم بعض بنود الدعم أو تسعير المنتجات البترولية، مع ما يحمله ذلك من آثار اجتماعية واقتصادية.

 

 توصيات

واختتم أبو الفتوح بالتأكيد على أن هذه التطورات، رغم أنها تبدو قصيرة الأجل، قد تتحول إلى عوامل ضغط ممتدة إذا طال أمد التصعيد أو تدخلت أطراف جديدة في المواجهة، داعيًا الحكومة المصرية إلى التحرك سريعًا، ليس فقط لتقليل المخاطر بل لاقتناص الفرص الممكنة أيضًا.