رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: موقعنا الاستراتيجي وحوافزنا التنافسية تجعلنا الحل الأمثل للمستثمرين العالميين

شارك  وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في مائدة مستديرة بعنوان “المنطقة الاقتصادية كوجهة لجذب الاستثمار”، وذلك على هامش فعاليات منتدى الاقتصاد المصري-الأمريكي المنعقد في القاهرة، والذي يهدف إلى دعم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والولايات المتحدة.

أدار اللقاء مروان السماك، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية، وشارك فيه السيد سمير مبارك، رئيس شركة نافذ إنترناشونال، إلى جانب عدد من قيادات الهيئة وممثلي الشركات الأمريكية العاملة بالسوق المصري.

مزايا تنافسية واستراتيجية استثمارية واضحة

في كلمته، استعرض رئيس الهيئة مقومات المنطقة الاقتصادية، مؤكدًا أنها تجمع بين تكامل المناطق الصناعية والموانئ البحرية على البحرين الأحمر والمتوسط، بالإضافة إلى الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة الدولية، ما يعزز من قدرة المنطقة على أن تصبح مركزًا صناعيًا ولوجستيًا عالميًا.

كما أشار إلى توافر مراكز تدريب متخصصة لتأهيل العمالة، ما يسهم في تلبية متطلبات الصناعات المتقدمة المستهدف توطينها، بما في ذلك الصناعات الدوائية، والإلكترونيات، ومراكز البيانات، فضلًا عن الأنشطة اللوجستية الداعمة لسلاسل الإمداد العالمية.

شراكة أمريكية واستثمارات مستهدفة

أكد جمال الدين أن المنطقة الاقتصادية تمثل “الحل أمام مستثمري العالم” لمواجهة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية، بفضل موقعها الفريد، وتوافر الطاقة والعمالة المدربة بتكلفة تنافسية.
وأشار إلى اهتمام الهيئة بتعزيز الشراكة مع المستثمرين الأمريكيين، مع إتاحة فرص استثمارية واسعة في 21 قطاعًا صناعيًا وخدميًا ولوجستيًا تم تحديدهم بناء على دراسات جدوى وتسويق معمقة.

تنوع جغرافي وتكامل صناعي

وفي رده على استفسارات المشاركين، أوضح رئيس الهيئة أن كل منطقة صناعية داخل نطاق الهيئة تستهدف مجموعة محددة من الصناعات، وتتكامل مع موانئ الهيئة للوصول إلى أسواق بعينها، ما يتيح تنوعًا للمستثمر في اختيار الموقع الأنسب وفقًا للسوق المستهدف.

كما لفت إلى وجود أكاديميات ومراكز تدريب داخل الهيئة، تُعِد العمالة وفق مناهج تدريبية حديثة تلائم احتياجات المستثمرين، مشيرًا إلى وجود فرص استثمارية لإنشاء مراكز تدريب جديدة خاصة بمنطقة القنطرة غرب الصناعية، نظرًا لوجود مشروعات كثيفة العمالة بها.

تعزيز الجاهزية وتوسيع القدرات

اختتم وليد جمال الدين مشاركته بالتأكيد على أن الهيئة تواصل تعزيز جاهزيتها لاستقبال الاستثمارات الأجنبية، من خلال تحديث بنيتها التحتية، وتوسيع قدراتها التدريبية، بما يواكب التطورات الصناعية العالمية ويخدم تطلعات المستثمرين نحو شراكات طويلة الأمد ومستدامة.