وسط البلد يشهد ولادة مشروع سيادي ضخم يعيد إحياء مبنى وزارة الداخلية بـ”لاظوغلي”

وسط البلد يشهد ولادة مشروع سيادي ضخم يعيد إحياء مبنى وزارة الداخلية بـ”لاظوغلي”

في خطوة تمثل نموذجًا عمليًا لتعظيم الاستفادة من أصول الدولة غير المستغلة، تفقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، مشروع تطوير مبنى وزارة الداخلية بمنطقة “لاظوغلي” بوسط البلد، ضمن خطة الصندوق السيادي لإعادة استثمار أصول الدولة وتحويلها إلى مشروعات تدر دخلاً للدولة وتخلق فرص عمل للشباب.

مرافق ترفيهية وثقافية

ويستهدف المشروع، الذي ينفذه تحالف شركة “ريلاينس لتطوير المشروعات العقارية”، إعادة تطوير المبنى التاريخي لمجمع خدمي متكامل، يضم فندقًا تحت إدارة ماريوت العالمية، شققًا فندقية، مركز إبداع، مساحات مكتبية وإدارية، متاجر ومنافذ للأطعمة والمشروبات، ومرافق ترفيهية وثقافية، موزعة على مساحة داخلية تبلغ 20 ألف متر مربع، مع الحفاظ على الطابع التاريخي للمنطقة، بما في ذلك سبيل شريف باشا الذي يعود إنشاؤه لعام 1913.

ويتيح المشروع 3 آلاف فرصة عمل مباشرة و10 آلاف فرصة غير مباشرة، ومن المقرر الانتهاء منه في النصف الأول من عام 2027. وتصل الطاقة الفندقية للمشروع إلى 364 غرفة فندقية، إلى جانب 35 وحدة تجارية ومساحات مكتبية وترفيهية متنوعة.

وأشار الوزير الخطيب إلى أن المشروع يمثل تطبيقًا عمليًا لنهج الصندوق السيادي، مؤكّدًا أن الهدف ليس بيع الأصول، بل تعظيم العائد منها بما يسهم في تعزيز ميزانية الدولة والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة. وأضاف: “نسعى إلى تحويل الأصول غير المستغلة لمشروعات كبرى تدعم الاقتصاد وتخلق فرص عمل جديدة للشباب”.

ومن جانبه، أكد السيد مجدي قصبجي، رئيس مجلس إدارة شركة “ريلاينس”، أن المشروع يجمع بين الأعمال والترفيه والسياحة، ويشكل نموذجًا حيًا لمجمع متكامل يعيد إحياء وسط البلد كمركز ثقافي وسياحي مميز، بينما أكدت السيدة نهي خليل، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي، نجاح الصندوق في وضع تصور مبتكر لتحويل المبنى إلى مجمع متعدد الاستخدامات يحافظ على الطابع التاريخي للمنطقة ويقدم تجربة عصرية للزوار والمقيمين.

يأتي هذا المشروع كجزء من استراتيجية الدولة لتعظيم العائد من أصولها غير المستغلة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، ليصبح “لاظوغلي” نموذجًا جديدًا للتنمية الحضرية المستدامة في قلب القاهرة.