أحمد شلبي: المتحف المصري الكبير يجسد رؤية مصر الجديدة في المزج بين عراقة الماضي وطموح المستقبل
 
 
أحمد شلبي: المتحف المصري الكبير يجسد رؤية مصر الجديدة في المزج بين عراقة الماضي وطموح المستقبل
أكد الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير مصر وعضو مؤسس وأمين أمانة الإسكان والتنمية العمرانية بحزب الجبهة الوطنية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا استثنائيًا بكل المقاييس، يجسد رؤية مصر الجديدة في الجمع بين عراقة الماضي وطموح المستقبل، مشيرًا إلى أنه أحد أكبر المتاحف في العالم وأهم المشروعات الثقافية في العصر الحديث.
وأوضح شلبي أن وضع حجر الأساس للمتحف في عام 2002 بجوار أهرامات الجيزة، جاء ضمن رؤية وطنية طموحة تهدف إلى جعل مصر مركزًا عالميًا للحضارة الإنسانية ومقصدًا رئيسيًا للسياحة الثقافية. وأشار إلى أن اختيار الموقع لم يكن مصادفة، بل جاء ليعكس التكامل بين المتحف ومنطقة الأهرامات، في مشهد معماري فريد يجسد الانسجام بين الأصالة والمعاصرة.
وأضاف أحمد شلبي أن المتحف لا يسلّط الضوء فقط على التاريخ العريق والحضارة الفريدة التي تمتلكها مصر، بل يعكس حاضرًا نابضًا بالحياة ومستقبلًا واعدًا بالإنجازات، مؤكدًا أن افتتاحه يُعد رسالة حضارية للعالم بأن مصر ليست فقط مهد التاريخ، بل دولة حاضرة بقوة تسير بخطى واثقة نحو المستقبل.
ونوّه أحمد شلبي إلى أن الحدث التاريخي سيكشف النقاب عن المجموعة الكاملة المكوّنة من خمسة آلاف قطعة من كنوز الملك توت عنخ آمون، تُعرض لأول مرة مجتمعة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، إلى جانب 12 قاعة عرض رئيسية توثق تاريخ مصر عبر العصور بأسلوب يجمع بين التسلسل الزمني والموضوعي، في تجربة بصرية فريدة تُطل على الأهرامات مباشرة.
وأشار أحمد شلبي إلى أن أهمية المتحف لا تقتصر على قيمته الثقافية، بل تمتد لتشمل أبعاده الاقتصادية والسياحية، إذ أصبح بالفعل عنصرًا رئيسيًا في خطط الزائرين من مختلف دول العالم حتى قبل افتتاحه الرسمي، ما يعكس مكانته المنتظرة كأحد أبرز عوامل الجذب السياحي في المنطقة.
ولفت إلى أن الافتتاح الكبير سيحظى بتغطية إعلامية عالمية واسعة، تمثل أكبر حملة ترويجية لمصر وتعيدها إلى دائرة الضوء كوجهة رئيسية آمنة وغنية بالتجارب الثقافية والإنسانية المتنوعة، مؤكدًا أن هذا الصرح سيسهم في زيادة أعداد السياح ورفع متوسط مدة إقامتهم، بما ينعكس إيجابًا على العائدات السياحية والاقتصاد الوطني.
وأشار أحمد شلبي إلى أن هذه الرؤية تتكامل مع القرارات الأخيرة للدولة، مثل ضم الشقق الفندقية إلى القطاع الفندقي الرسمي، وهو ما يعزز الطاقة الاستيعابية ويرفع جاذبية السوق العقارية المصرية عالميًا، فضلًا عن كونه خطوة استراتيجية لدعم خطط الدولة لزيادة أعداد السياح إلى أكثر من 30 مليون سائح بحلول عام 2028، بعد تحقيق رقم قياسي بلغ 15.7 مليون سائح في عام 2024.
واختتم أحمد شلبي تصريحاته مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع ثقافي أو أثري، بل هو رمز لقدرة مصر على المزج بين الماضي والحاضر والمستقبل، ورسالة تلهم العالم وتؤكد أن مصر ستظل دائمًا نموذجًا للتنمية التي تجمع بين الهوية والابتكار، والثقافة والاقتصاد.