الرقابة التعليمية : الذكاء الاصطناعي يقلل أعباء المعلمين لكنه يحتاج إلى ضوابط واضحة

تقرير | هيئة الرقابة التعليمية في ويلز: الذكاء الاصطناعي يقلل أعباء المعلمين لكنه يحتاج إلى ضوابط واضحة
أكد تقرير صادر عن هيئة الرقابة التعليمية في ويلز (Estyn) أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) يمكن أن يُسهم بشكل كبير في تخفيف أعباء العمل على المعلمين ومساعدة الطلاب على تحسين مهاراتهم التعليمية، إلا أن المدارس بحاجة إلى إرشادات أكثر وضوحًا حول كيفية استخدام هذه التقنيات بأمان وأخلاقية.
وأوضح التقرير أن بعض المعلمين بدأوا في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تخطيط الدروس وصياغة الرسائل الموجهة لأولياء الأمور وإعداد تقارير الطلاب.
لكن في المقابل، أبدى عدد من المعلمين مخاوف من أن تؤدي هذه الأدوات إلى تراجع مهارات الطلاب الأساسية، فضلًا عن القلق من ظواهر الغش والانتحال وسوء استخدام التكنولوجيا.
وفي تعليق رسمي، شددت الحكومة الويلزية على أهمية تحقيق التوازن بين الاستخدام الفعّال للذكاء الاصطناعي وبين ضمان سلامة الطلاب والمعلمين وصحتهم النفسية.
تعليم الطلاب استخدام الذكاء الاصطناعي بمسؤولية
في مدرسة بيرشغروف الشاملة بمدينة سوانزي، يتم إدراج التدريب على استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن دروس تكنولوجيا المعلومات (ICT)، بهدف تأهيل الطلاب والمعلمين ليصبحوا أكثر إلمامًا بهذه التقنيات.
يقول رايان كريسويل، مسؤول التحول الرقمي والابتكار بالمدرسة:
“عندما نرى طالبًا يستخدم الذكاء الاصطناعي، نشجعه على ذلك، لكن بطريقة مسؤولة — وهذا ينعكس إيجابًا على سلوكه التعليمي.”
ويضيف:
“نحن نتبنى موقفًا إيجابيًا من الذكاء الاصطناعي، لأننا نؤمن بأن الطلاب سيستخدمونه على أي حال، لذا من الأفضل أن نُعلمهم كيفية استخدامه بشكل صحيح بدلًا من تجاهله.”
وأشار كريسويل إلى وجود مخاوف مشروعة من اعتماد بعض الطلاب على الذكاء الاصطناعي كوسيلة بديلة عن التفكير الذاتي، مؤكدًا أن المعلمين قادرون على تمييز أعمال طلابهم الحقيقية لأنهم يعرفون مستواهم اليومي بدقة.
وختم حديثه بالقول إن الهدف من إدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم هو “تسريع عملية التعلم وتعزيز روح الفضول والاستكشاف لدى الطلاب”.