للمرة الأولى ..مصر تنضم إلى أكبر 10 وجهات عالمية للاستثمار الأجنبي
للمرة الأولى في تاريخها.. مصر تنضم إلى أكبر 10 وجهات عالمية للاستثمار الأجنبي المباشر في 2024
سجلت مصر إنجازًا تاريخيًا في 2024، بعد أن تقدّمت بقفزة نوعية في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لتصبح ضمن أكبر 10 دول عالميًا وفقاً لتقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD).
أبرز الأرقام:
• 47 مليار دولار إجمالي حجم الاستثمار الأجنبي المباشر المُستقطب، تصدّرته 35 مليار دولار من مشروع تطوير رأس الحكمة .
• تقدّم مصر من المركز 32 في 2023 (10 مليارات دولار) إلى المركز التاسع عالميًا في 2024
• احتلت المرتبة الأولى على مستوى إفريقيا من حيث جذب الاستثمارات .
ما وراء الأرقام: كيف تحقق الإنجاز؟
1. الإصلاحات الاقتصادية
شهدت مصر سلسلة إصلاحات جذرية خلال السنوات الماضية (رؤية مصر 2030): تحرير سعر الصرف، تسهيلات الاستثمار، وتخفيض البيروقراطية، ما عزز مناخ الأعمال وجذب رؤوس الأموال
2. مشاريع عملاقة بإمكانيات عالية
مشروع رأس الحكمة على البحر المتوسط يُعد نقطة تحول، إذ جذب 35 مليار دولار ضمن استراتيجيات الاستثمار المباشر الحكومية مع شركاء خليجيين ودوليين
3. دور موثر للقطاع المالي والمشاريع الكبرى
المشاريع الكبرى (مثل مصر-الإمارات) استحوذت على اهتمام المستثمرين بفضل حجمها وتأثيرها الاقتصادي، مما مكّن مصر من استقطاب حصة الأسد من تدفقات FDI في إفريقيا .
دلالات استراتيجية
• أثّرت هذه الأموال الإيجابية في تخفيف ضغوط السيولة الأجنبية وساهمت في تحسين التصنيف الائتماني لمصر محلياً ودولياً .
• رغم ضعف تدفّقات FDI عالميًا (-11% في الاقتصادات المتقدمة)، حافظت مصر على نمط قوي في جذب الاستثمارات، مساهِمة في ارتفاع إجمالي FDI لأفريقيا بنسبة 75% إلى 97 مليار دولار .
التحديات القادمة
• مواصلة الاستدامة التمويلية تتطلب تنويعًا للاستثمارات، ودعم مشروعات جديدة في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة.
• ترقب حالة الاستقرار السياسي والاقتصادي والحفاظ على مناخ داعم لجذب المستثمرين على المدى الطويل.
تظهر بيانات 2024 أن مصر نجحت، للمرة الأولى في تاريخها، في كسر حدود الاستثمار الأجنبي المباشر، والالتحاق بثُلّة الدول الرائدة عالميًا، مستندة إلى تحوّل اقتصادي جذري، وبرامج رقمية واستثمارية طموحة.