المتحف المصري الكبير يستقبل 163 قطعة من كنوز الملك توت عنخ آمون

المتحف المصري الكبير يستقبل 163 قطعة من كنوز الملك توت عنخ آمون تمهيدًا للافتتاح الرسمي
في إطار التحضيرات المكثفة لافتتاحه الرسمي في يوليو المقبل، استقبل المتحف المصري الكبير 163 قطعة أثرية من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، قادمة من المتحف المصري بالتحرير، وذلك ضمن خطة وزارة السياحة والآثار لعرض المجموعة الكاملة للملك الشاب لأول مرة في مكان واحد.
الوزير يتفقد القطع الأثرية داخل معمل الترميم
حرص السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على تفقد عدد من هذه القطع خلال زيارته إلى معمل الترميم بالمتحف، برفقة الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعدد من قيادات الوزارة.
وأكد الوزير أن هذه الخطوة تمثل مرحلة متقدمة في الاستعداد لافتتاح المتحف يوم 3 يوليو، مشيرًا إلى أن أعمال نقل باقي القطع ستتواصل تدريجيًا، وفق جدول زمني محدد، لعرضها في قاعاتها الدائمة المخصصة.
نقل دقيق وفق المعايير الدولية وأعمال ترميم استعدادًا للعرض
من جانبه، أشار الدكتور أحمد غنيم إلى أن أعمال النقل تمت وفق أعلى المعايير العلمية والفنية، حيث أعدّ فريق العمل تقارير حالة تفصيلية لكل قطعة، وقام بتغليفها ونقلها بعناية بالغة، مضيفًا أن فريق الترميم بالمتحف سيباشر أعمال الصيانة اللازمة للقطع قبل عرضها داخل فتارين العرض المخصصة لها.
كرسي الاحتفالات والمقصورة الكانوبية من أبرز المنقولات
وخلال الزيارة، قدم الدكتور محمد إسماعيل خالد شرحًا تفصيليًا حول أبرز القطع المنقولة، ومنها كرسي الاحتفالات الشهير الذي عُثر عليه بالممر المؤدي إلى المقبرة الملكية، والمقصورة الخشبية المذهبة الخاصة بالأواني الكانوبية، إلى جانب مجموعة من الحلي والقلائد المصنوعة من الذهب والعقيق.
ويُعد كرسي الاحتفالات من أروع نماذج الفن المصري في الدولة الحديثة، إذ يتميز بتطعيمه بالعاج والأبانوس والذهب، وتزيينه بقرص الشمس والإلهة نخبت وهي تبسط جناحيها، بينما يظهر في مسند القدمين زخارف مذهبة تمثل أعداء مصر التسعة، ما يعكس روعة الفن ودقته في هذه الحقبة التاريخية الفريدة.