عاجل
الخميس 28 مارس 2024

حسين خيري «آينشتاين العرب» نقيب أطباء مصر

الميزان نيوز

«لستُ راهباً، ولكنى أعشق مساعدة المرضى والطلاب»، هكذا رد الدكتور حسين خيرى، نقيب الأطباء، على طلابه الذين لقبوه بـ«راهب قصر العينى». ينظر أستاذ الجراحة وعميد قصر العينى الأسبق، بتواضع شديد إلى محاوريه، عيناه تفيضان بالبهجة والدموع، عندما يستمع إلى إطراء طلابه، شعره الرمادى الطويل الذى يصففه للخلف بعدم اهتمام، يجعله شبيهاً بـ«أينشتاين»، يعلق على ذلك ضاحكاً، بأنه فوجئ بالناس يستوقفونه فى الدول الأوروبية، ليلتقطوا صوراً معه باعتباره شبيه «أينشتاين».



حياته طريق طويل من النجاح الأكاديمى والعملى، يتحدث عن إنجازاته الكبيرة بتواضع كبير، ولد فى يوم 18 فبراير 1959، وتخرج فى كلية طب قصر العينى عام 1982، تدرج من طبيب مقيم حتى أصبح أستاذ الجراحة العامة عام 1986.



ذاع صيته بين العوام، بعدما نشر أحد طلاب الامتياز صورته على موقع «فيس بوك»، وهو جالس على الأرض، فى حالة إنهاك تام، يلتقط أنفاسه بين عمليتين جراحيتين فى الأوعية الدموية، قال الطالب إن أستاذه ظل يشرح الجراحة العامة لطلابه يومياً لأكثر من 25 عاماً بالمجان، ليوفر عليهم مصاريف الدروس الخصوصية، كما ساهم فى توفير فرص للطلاب ليشهدوا الجراحات عملياً، لم يعمل يوماً فى عيادة أو مستشفى خاص، اكتفى بدوره الإنسانى والأكاديمى.



لسنوات طويلة تجنب د. حسين خيرى الأضواء والصراع على المناصب، لم يظهر فى برامج التوك شو، كان يعمل فى صمت دؤوب، حتى دفعه الطلاب بعد ثورة 25 يناير، ليترشح لانتخابات عمادة كلية طب قصر العينى، وبالفعل فاز باكتساح غير مسبوق، واستمر عميداً للكلية منذ 2011 حتى 2014، وباكتساح آخر غير مسبوق أيضاً فاز فى انتخابات نقابة الأطباء فى أواخر عام 2015.


وفاز بمنصب نقيب الأطباء للمرة الثانية 2019.



قال إن هدفه من تولى هذا المنصب، تحسين ظروف عمل الأطباء، وتطوير المستشفيات، والاهتمام بالتدريب الطبى، وبعد عدة أشهر، فوجئ بأنه يخوض معركة غير متوقعة أمام أحد انتهاكات «الداخلية»، وبعدما تم التعدى على طبيبين فى مستشفى المطرية بالضرب والسحل، على أيدى أمناء شرطة، بعد رفضهما تزوير تقرير طبى. سرعان ما تقدم ببلاغ رسمى للنائب العام، شنوا حملة قوية مطالبة بحقوق الأطباء، وذلك بعدما قام الأطباء بالإضراب عن العمل فى مستشفى المطرية، وبعد حملة ضغط قوية تمت الاستجابة لبلاغهم، وفتح التحقيق فى القضية.