فك أكثر الألغاز البحرية في التاريخ غموضا .. برمودا «مثلث الشيطان»

بالتأكيد سمعت عن مثلث يدعى « برمودا » أو « مثلث الشيطان » , فما هو هذا المثلث ؟ وأين يقع ؟ وهل تم التوصل لحل هذا اللغز أم لا ؟
لسنوات طويلة ظلت حوادث اختفاء السفن والطائرات فوق منطقة مثلث برمودا تشكل لغزا محيرا للعالم أجمع , حتى قامت مجموعة من العلماء بالكشف عن سر تلك المنطقة المميتة الواقعة في المحيط الأطلنطي.
يقع مثلث برمودا غرب المحيط الأطلسي الشمالي على مساحة 700 ألف كيلومتر مربع بين ولاية فلوريدا الأمريكية وجزيرة برمودا و جمهورية بورتوريكو في البحر الكاريبي , ابتلع هذا المثلث قوارب وبواخر صغيرة ومات فيه أكثر من ألف انسان , وشهد هذا المثلث العديد من الحوادث الغريبة والمرعبة ومنها.
السفينة روزالي , هي الحادثة التي تعد السبب الرئيسي وراء نسج الأساطير حول مثلث برمودا , وهي سفينة فرنسية مرت بمثلث برمودا عام 1840 قبل أن تختفي بشكل مفاجئ وبعد شهور من اختفائها , حيث تم العثور عليها خارج منطقة المثلث , ولكنها كانت خاوية تماما من الطاقم .
الرحلة ال 19 , في عام 1945 اختفت 6 طائرات حربية أمريكية , كان على متنها 27 شخصا , حيث كانت تؤدي مهمة تدريب روتينية , وحينما تم ارسال طائرة انقاذ لحل لغز اختفاء الطائرات , اختفت هي الأخرى.
ستار لايتر, اختفت الطائرة الانجليزية التي كانت متوجهة من البرتغال الى بريطانيا , وعلى متنها 25 راكبا بشكل مفاجئ وأعلنت الحكومة البريطانية حالة الطوارئ , وتقوم بعملية بحث وإنقاذ استمرت 21 يوما دون جدوى .
يو إستخلفه روس , تعد تلك الحادثة الأكثر خسارة في الأرواح في تاريخ البحرية الأمريكية , إذ اختفت بشكل مفاجئ بدون أثر خلال الحرب العالمية الأولى , وكان على متنها طاقم مكون من 309 شخص .
ماري سيليست , كان طاقم السفينة أمهر البحارة المشهورين في العالم خلال القرن الـ18 , الا أن السفينة تم العثور عليها في ديسمبر عام 1872 , عقب شهورا من اختفائها , حيث وجد بها الماء والمؤن والطعام الذي يكفي طاقمها ل 6 أشهر كاملة , الا أن الركاب لم يكن لهم أثر.
إلين أوستن , سفينة نقل البضائع الأمريكية التي كانت تمر بالقرب من منطقة برمودا , وعثرت هناك على سفينة أخرى مهجورة , فقرر القبطان إرسال فريقا لاكتشافها و إلا أن الاتصال بالفريق انقطع فور صعودهم على متن السفينة , ليتم تشكيل فريقا آخر حدث معه نفس الأمر , حتى انقطع الاتصال بالسفينة إلين أوستن نفسها , وتم العثور عليها بعد أيام خالية تماما من طاقمها.
رايجو كومارو , مرت السفينة اليابانية بمنطقة مثلث برمودا في عام 1924, قبل أن ترسل نداءات استغاثة مرعبة , حيث كان المستغيث يصرخ ويقول " لينقذنا أحد , ليس أمامنا مهرب , إنه يحصد أرواحنا " ومن ثم اختفت السفينة بكل من عليها .
الغواصة أتلانتا , اختفت الغواصة في عام 1982 في منطقة مثلث برمودا , وعلى متنها 290 فردا , ورغم استمرار البحث من قبل الأسطول البحري البريطاني لمدة شهر كامل , لم يعثر أحد على أي أثر لتلك السفينة .
وأخيرا تمكن علماء بريطانيين من فك أحد أكبر الألغاز البحرية في التاريخ وأكثرها رعبا وغموضا ألا وهو مثلث برمودا , كثيرون شمروا عن سواعدهم ونزلوا الى ميدان البحث عن سبب اختفاء القوارب والسفن والطائرات , وعادوا بسلة ليس فيها الى الهواء الى أن الحيلة أعيتهم وحملت بعدها على الكثير من الاعتقادات , حيث قالوا عن المثلث أنه جزيرة أطلنطس المفقودة , ترقد غارقة تحت أعماقه ,أو أن كائنات من عالم آخر من الفضاء اختارته لكي تجري في أعماقه تجارب خاصة بها , وهي المتسببة فيما يحدث من كوارث غامضة .
إلا أن علماء من جامعة سوسيمبتون, الشهيرة بتخصصها في الأبحاث بمدينة تحمل الاسم نفسه في أقصى جنوب بريطانيا , ظهروا بفيلم وثائقي بعنوان « the bermuda triangle enigma» وعرضته القناة الخامسة البريطانية , وقالت انه المنطقي هذه المرة انه المسبب هذه الكوارث نوعا من الأمواج المارقة التي تظهر فجأة وتستمر دقائق معدودة وخلالها تدمر أي قوارب أو بواخر مبحرة في المكان ,حتى لو كانت سفينة عابرة للمحيطات يبتلعها الماء للحال بعد أن يحل بها الخراب , لأنها أمواج وحشية يصل ارتفاع الواحدة منها الى 30 مترا بحسب وصفهم, تضرب ضاغطة 100 طن للمتر المربع , هذا النوع من الأمواج الخارجة عن القانون كما يبدو, يظهر فجأة ولا يمكن التنبؤ به , ويمكن لموجة منه امتدادها 12 مترا في ظروف عادية التسبب في ضغط متقطع قدره 5 أطنان مترية للمتر المربع الواحد .
ومع أن السفينة الحديثة مصممة بطريقة تمكنها من مجاراة موجة كسر ضغطها 12 طن للمتر المربع , إلا أن الموجة المارقة يمكنها جعل هذين الرقمين مجرد أقزام , لأنها تنقض وتضرب فجأة بضغط كسر ا قدره 100 طن للمتر المربع الواحد طبقا لما قاله الموقع .
وفي المعلومات أيضا عن الموجات أنها كانت من الأساطير في الماضي , ثم تم إثبات وجودها كظاهرة طبيعية في المحيطات , وأن الأبحاث وشهادات عددا من البحارة و طبيعة الأضرار التي لحقت ببعض السفن دليلا دامغا على وجودها و كما أن الأقمار الصناعية رصدت في عام 1997 واحدة منها متوسطة , وظهرت اختفت سريعا عند ساحل أفريقيا الجنوبية.
وابتلع من البحرية الأمريكية سفينة من 306 بحارة , وفي الفيلم الوثائقي الذي عرضته القناة الخامسة البريطانية , قام علماء من جامعة ساوث هامبتون بإستخدام أجهزة محاكاة داخلية لتوليد ارتفاعات مائية عنيفة أو موجة مارقة اصطناعية لمعرفة ما تسببه من تدمير , كما صنعوا سفينة شبيهة بواحدة للشحن ونقل البحارة التي كانت تابعة للبحرية الأمريكية , وكانت تستخدمها لنقل الحجري ومعدن المنجنيز بشكل خاص , والتي كانت مبحرة في مارس عام 1918 في مثلث برمودا وعلى متنها 306 فردا, ابتلعتهم الأعماق جميعهم بغرقها , في ثاني أكبر خسارة للأرواح تتعرض لها البحرية الأمريكية خارج الحرب.
الموجة الاصطناعية التي قام العلماء بتوليدها من أجهزة المحاكاة , أتت بسرعة على السفينة التي صنعها شبيهة بالحقيقة ودمرتها , لذلك وصف أحد علماء الفريق ما يظهر من موجات المارقة بأن نوعها نائم يستيقظ فجأة ,وعالية الارتفاع , وقمنا بقياس بعضها ووجدنا ارتفاعه 30 مترا وفقا لتعبير الدكتور المتخصص بعلم الأرض والمحيطات , الذي وصف غرب المحيط الأطلسي الشمالي , حيث مثلث برمودا الشهير ب « سئ السمعة » يمكن أن يشهد ثلاث عواصف عنيفة تطل عليه من اتجاهات مختلفة وهي أفضل الظروف لولادة الموجات المتوحشة .
ونسب بعض المؤرخين بعض الظواهر في جزيرة اطلانطس إلى مثلث برمودا كما ربطوا أحداث برمودا ايضا بالأطباق الطائرة كما قام بعض المخرجين بعمل افلام خيال علمي تمثل أحداث مثلث برمودا.
وقال علماء إنهم ربما نجحوا في حلّ لغز مثلث برمودا المعروف أيضاً باسم "مثلث الشيطان"، وذلك بعد عثورهم على حفر عملاقة في قاع بحر بارنتس، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" على موقعها الإلكتروني.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن العلماء قولهم إن قطر الحفرة الواحدة يصل إلى نصف ميل بعمق 45 متراً، مرجحين أن يكون سبب نشوئها ناجم عن تكدس غاز الميثان قبالة ساحل النرويج الغني بالموارد الطبيعية.
وأشار العلماء إلى أن غاز الميثان ربما تسرّب من تحت قاع البحر، ما أدى إلى ظهور التجاويف، التي تحولت بعد انفجارها إلى حفر عملاقة.
كما ظهر أيضا تفسير العلماء المسلمين بعض لمثلث برمودا ,حيث كشف مسلم سر لغز مثلث برمودا وجاء بالدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة حيث اكتشف وجود سكان في منطقة مثلث برمودا ولكن لم يكتشف بوجودهم أحد وذكرهم القرآن الكريم وقد وصفت آيات القرآن صفات هؤلاء البشر الذين يقيمون هناك حيث استشهد هذا العالم بآيات من سورة الكهف وهي قصة ذو القرنين من الآيات 83 الى 86.
كما ذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث كما جاء في الحديث”لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان قوم من الأعاجم حمر الوجوه فطس الأنوف صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة نعالهم الشعر”رواه أبو هريرة
فنجد ان علماء الاسلام فسروا ان منطقة برمودا هي مسكن يأجوج ومأجوج كما نعرفهم من قصص القرآن الذين حاربهم ذو القرنين بمساعدة جنوده حين أمر الجنود أن يأتوا له بقطران و حديد مصهور مصبوب فوقه النحاس حتى يكون صلبا ويصعب اذابته او فصله فبني سورا فاصلا بيننا وبينهم إلى أن يشاء الله بهدم هذا السور وخروجهم إلى الأرض لا يتركوا عليها مكان إلا خربوه فقيل المقصود بهم هم اهل مثلث برمودا الذين يخطفون كل من يصل اليهم من بشر وطائرات وسفن ويدمروا كل شئ تدميرا.
فنجد هذا التفسير لغز مثلث برمودا من منظور إسلامي بعيدا عن الخرافات والخزعبلات التي تعايش عليها الناس لفترات طويلة من الزمن دون وجود تفسير علمي يفسر هذه الظاهرة والدمار الذي تخلفه.



