عاجل
السبت 11 مايو 2024

رئيس «بنزايون»: أزمة القطاع العام فى «الهيكل الوظيفى».. ولدينا مدير لكل عامل

الميزان

تعد شركة الأزياء الحديثة «بنزايون»، من أعمدة شركات قطاع الأعمال، والتى احتلت قمة السوق المحلية فى فترات سابقة بتميز منتجاتها وانخفاض أسعارها، وفى ظل ما واجهته الشركة من أزمة اقتصادية، قلصت حصتها التسويقية بالسوق، ظهر أمل جديد لاستعادة الشركة سابق عهدها، بعد أن استطاعت تخفيض مديونيتها، وتطوير الفروع المملوكة لها لتتحول إلى الربحية.
محمود عبدالله، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الأزياء الحديثة «بنزايون»، إحدى الشركات التابعة للقابضة للسياحة والفنادق، قال فى حواره لـ«الميزان الاقتصادى»، إن خطة إعادة الهيكلة التى تم الاتفاق عليها مع ميرفت حطبة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق، تتضمن تطوير الفروع التى تمتلكها الشركة، موضحاً أن هناك 19 فرعاً مملوكة للشركة تديرها دون شراكة مع أحد.

* ما الإستراتيجية التى تم الاتفاق عليها مع «القابضة للسياحة والفنادق»؟
الإستراتيجية تبدأ بتطوير الـ19 فرعاً التى تمتلكها الشركة، وتديرها دون شراكة مع أحد، كما تمتلك 58 فرعاً، منها 39 فرعاً تتم إدارتها عن طريق شراكة مع القطاع الخاص، ولكن خلال الفترة الحالية والقادمة، لن تتخلى الشركة عن أى فرع.
والهدف من تطوير الفروع، هو توفير فرص عمل للعمالة الزائدة بالشركة، وسعياً لتوفيرسلع استهلاكية بأسعار تناسب المواطنين.

* ما حجم الإيرادات التى حققتها الشركة خلال نصف العام المالى؟
الشركة حققت خلال النصف الأول من العام الحالى، 5.4 مليون جنيه أرباح، وتستهدف تحقيق أرباح بقيمة 13 مليون جنيه، وبذلك نجحت الشركة فى التحول إلى الربحية، والميزانية التى أقرتها الجمعية العمومية أظهرت نجاح الشركة فى تقليص الخسائر خلال عام 2015/2016 من 11 إلى 8 ملايين جنيه، كما أن الشركة تستهدف تحقيق صافى ربح 7 ملايين جنيه خلال 2018.

* كيف أسهم الاستثمار العقارى بإنقاذ شركات قطاع الأعمال العام؟

إضافة بند الاستثمار العقارى إلى السجل التجارى للشركة، حول الشركة من الخسارة إلى الربحية فى أقل من عام ونصف تقريباً، حيث أسهم استغلال أصول الشركة اعتماداً على التطوير الذاتى فى إنعاش فروع الشركة، علماً بأن الشركة القابضة، لم تعد تقدم الدعم المالى إلى «بنزايون» نتيجة لزيادة التكاليف عليها.

* ما أبرز عقبات تطوير بنزايون؟
أبرز العقبات التى تواجه الشركة، تتمثل فى قرض بنك الاستثمار العقارى، والذى بلغ حتى الآن 10 ملايين جنيه، على الرغم من أن هناك هيئة من القابضة للسياحة والفنادق حاولت التفاوض مع البنك لتقليل الدين أو إعادة الجدولة، ولكن البنك رفض أى حل.
وتعانى الشركة من ديون تتعدى الـ600 ألف جنيه، ولكن تم التوصل إلى اتفاق لإعادة جدولة الديون الخاصة بالشركة، لإمداد الشركة بالبضائع.

* لماذا لم يتم تغيير أنشطة الفروع الخاسرة؟
الشركة تستطيع تغيير نشاطها، وهناك العديد من الفروع التى تم هدمها واستبدالها بنشاط آخر، ولكن العقبة التى تواجه الشركة هى الاعتماد على التمويل الذاتى فى تطوير الفروع، فمنذ صدور قرار الخصخصة فى عهد عاطف عبيد وحتى الآن، لم يصدر أى بروتوكول لصيانة أى فرع من فروع الشركة، وبالتالى انهارت العديد من الخدمات بشركات قطاع الأعمال العام.

* ما خطة الشركة لإعادة الهيكلة إدارياً وفنياً؟
الشركة تواجه صعوبة فى إعادة الهيكلة الخاصة بالفروع، حيث إن إعادة الهيكلة تتضمن إحلال وتجديد الفروع، والاستغناء عن جزء من العمالة.

الشركة لديها 1642 موظفاً يتقاضون شهرياً مرتبات تتراوح بين 1200- 3000 جنيه للفئة العمرية أقل من 50 عاماً، ومرتبات تتراوح بين
3000 - 6000 للفئة العمرية من 50 إلى 60 عاماً، فقطاع الأعمال يفتقر إلى فئة الشباب، موضحاً أن الشركة لديها عمالة فنية 500 فرد، وعمالة إدارية 500 فرد، بمعدل مدير لكل فرد.

* ما الفروع التى تم الانتهاء من تطويرها؟

3 فروع جديدة للشركة بداية بكفر شكر، على مساحة 800م2، بتكلفة استثمارية بلغت 57.5 ألف جنيه، عدد العاملين فى الفرع 26 عاملاً بإجمالى رواتب 39.421 ألف جنيه، كما أن فرع ديرب نجم يقع على مساحة 960م2، وبلغت التكلفة الاستثمارية لتطويره 3 مليون و750 ألف جنيه، متضمناً 12 عاملاً برواتب شهرية بلغت 16.7 ألف جنيه.