عاجل
الجمعة 17 مايو 2024

«التصدير للخارج» العصاة السحرية للمستثمرين بعد ركود السوق المحلي.. «أكتوبر»: معظم المنتجات مؤهلة للمنافسة عربياً وأفريقياً.. و«بني سويف»: نهتم برفع جودة المنتجات لتكون قابلة للتصدير

الميزان

يبحث العديد من المستثمرين، عن زيادة تصدير منتجات شركاتهم إلى الخارج، وتكثيف الاعتماد على السوق الأجنبي، بعد ركود السوق المحلي بسبب مضاعفة أسعار السلع نتيجة قرار تحرير سعر الصرف في 3 نوفمبر من العام الماضي، والذي رافقه عزوف من قبل المواطنين عن الشراء.

وأشار المستثمرون إلى أن زيادة الصادرات مقابل الواردات، يعتبر من الحلول اللازمة للخروج من المشاكل الاقتصادية التي تمر بها مصر في الوقت الحالي، مؤكدين على أن هذا لن يأتي بدون دعم الدولة للصناعة المصرية.

وتمتلك مصر العديد من الفرص لزيادة صادراتها بسبب السوق الاستهلاكي الضخم الذي يمثل 1.1 مليار مستهلك، بسبب العديد من الاتفاقيات التجارية المبرمة مع الدول الأخرى.

التصدير للخارج هو الحل
محمد خميس شعبان، رئيس جمعية مستثمري السادس من أكتوبر، يرى إن العديد من من المستثمرين، يبحثون الاتجاه إلى تصدير منتجات شركاتهم للخارج، بدلًا من استمرارها في الانتاج بصورة جزئية بعد انكماش السوق المحلي.

أضاف «خميس»، أن ارتفاع العملة الأجنبية في مقابل المحلية نتيجة تحرير سعر الصرف نوفمبر الماضي، بالإضافة إلى عدم وجود سيولة في السوق المحلي، يزيد من اهتمام المستثمر بالتصدير، مشيرًا إلى أن جودة معظم المنتجات المصرية مؤهلة للمنافسة بالسوق العربي والأفريقي، والبعض الآخر مؤهل لدخول السوق الأوروبي والمنافسة أيضَا.

ولفت إلى أن الجمعية تبحث مع مجموعة من المستثمرين إنشاء شركة للتصدير للسوق الأفريقي، وذلك من خلال مجموعة من المستثمرين الراغبين بالعمل في أفريقيا.

ركود السوق هو السبب
من جانبه، قال محسن الجبالي، رئيس جمعية مستثمري بني سويف، إن اهتمام الصٌنّاع خلال الفترة الحالية يتجه صوب تصدير المنتجات إلى الخارج، في ظل ركود السوق المحلية.

أشار«الجبالي»، إلى اهتمام مستثمري الصعيد برفع جودة وكفاءة منتجاتهم لتكون قابلة للتصدير، موضحًا أن جمعية مستثمري السادس من أكتوبر تولت مسئولية التواصل مع جمعيات المستثمرين لمعرفة الشركات الراغبى في التصدير، وتسهيل العقبات التي تواجههم عن طريق الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين.

ولفت إلى أن جمعية مستثمري السادس من أكتوبر تولت تلك المسئولية بسبب تواصلها الدائم بجميع الجهات المعنية بمنظومة التصدير.

رفع كفاءة الآلات وتدريب العاملين
وفي نفس السياق، طالب أحمد وهبة رئيس جمعية مستثمري الصفا بأسيوط، مركز تحديث الصناعة، بمساعدة مستثمري الصعيد في رفع جودة وكفاءة منتجاتهم، لتصديرها إلى الخارج، عن طريق رفع كفاءة الآلات وتدريب العاملين.

أضاف «وهبة»، إن المنتجات المحلية قليلة الجودة مقارنة بالمنتج المستورد، موضحًا أن دور مركز تحديث الصناعة لا يقتصر على التدريب فقط، بل يجب أن يهتم المركز بتحديث الآلات لرفع جودة المنتجات لغزو الأسواق العالمية.

أشار إلى أن المصدرين يواجهون العديد من العراقيل والعقبات التصديرية في شروط الجودة، مطالبًا الدولة بتشجيع التصدير مع الاهتمام بجودة المنتج.

التكلفة الانتاجية لا تساعد على المنافسة
من جهته قال طارق جاد، نائب رئيس جمعية مستثمري برج العرب، إن التكلفة الانتاجية مرتفعة، ولا تساعد على منافسة المنتجات في الأسواق الخارجية، حال تصديرها.

أضاف «جاد»، أن جميع الشركات ترغب في تصدير منتجاتها للخارج لجلب العملة الصعبة، والتغلب على ارتفاع سعر الدولار، ولكن العملية التصديرية تحتاج كبار المستثمرين، لأن أصحاب الشركات الصغيرة لن يتمكنوا من الصمود كثيرًا بسبب المعوقات الضريبية والبيروقراطية.

أشار إلى أن ارتفاع أسعار الخامات، والتقديرات المرتفعة للضرائب سواءً العقارية أو القيمة المضافة، كل ذلك يحد من زيادة العملية التصديرية، لأنه يؤدي إلى غلق المصانع وعدم قدرتها على الاستمرار في سوق العمل.