“المشروعات الصناعية تتحول إلى ‘باركين مصرية’ بعد استثمار 300 مليون جنيه
“المشروعات الصناعية تتحول إلى ‘باركين مصرية’ بعد استثمار 300 مليون جنيه
تواصل شركة المشروعات الصناعية والهندسية (IEEC) خطواتها نحو تحول جذري في نشاطها، مستفيدة من تعزيز قدرتها المالية وخبرتها الإنشائية لتصبح النسخة المصرية من شركة باركين الإماراتية الرائدة في إدارة مساحات انتظار السيارات.
واستحوذت المشروعات الصناعية على اهتمام المستثمرين مؤخرًا بعد ارتفاع سهمها بنسبة 5.5% في جلسة أمس، بقيم تداول بلغت 84.5 مليون جنيه، ليصل الأداء منذ بداية العام إلى 63%، فيما تبلغ القيمة السوقية للشركة نحو 640 مليون جنيه عند سعر 0.44 جنيه للسهم، ومضاعف ربحية 25.9 مرة استنادًا إلى صافي دخل آخر 12 شهرًا البالغ 24.7 مليون جنيه.
تعافي مالي بعد فترة من الضغوط
تاريخيًا، عانت المشروعات من انخفاض حجم المبيعات وخسائر تشغيلية، حيث سجلت نهاية 2023 رصيدًا نقديًا منخفضًا بلغ 7.9 مليون جنيه، بنسبة سيولة 1% فقط، فيما تراكمت الديون القصيرة الأجل على البنك والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية بقيمة إجمالية تجاوزت 214 مليون جنيه.
لكن عام 2024 شهد “الإصلاح الكبير” للشركة، بعد تأمين نحو 300 مليون جنيه نقدًا عبر بيع قطعة أرض في مدينة نصر لشركة إميرالد للتطوير التعليمي، وإطلاق زيادة رأس المال بقيمة 194.4 مليون جنيه. ونتيجة لذلك، قفز الرصيد النقدي إلى 155 مليون جنيه، وتم تسوية القروض البنكية، لتصل نسبة النقدية إلى مستوى مريح بلغ 27.4%.
مرحلة جديدة: من البناء إلى الإدارة
في مايو 2025، حصلت الشركة على عقد بقيمة 200 مليون جنيه من شركة الجراجات الذكية (SGC) لبناء المرحلة الثانية من موقف روكسي، قبل أن تعلن لاحقًا عن استحواذها على الشركة نفسها.
وتكشف تقارير سابقة عن تكبد الجراجات الذكية خسائر في المرحلة الأولى نتيجة التكاليف الرأسمالية المرتفعة مقابل الإيرادات المنخفضة، إذ لم يتم تطبيق الحظر الكامل للوقوف وتسجيل تذكرة بقيمة 10 جنيهات/ساعة، حيث انخفض المعدل الفعلي إلى 1.7 جنيه/ساعة. وبناءً على ذلك، تم الاتفاق مع محافظة القاهرة على تحويل المرحلة الثانية إلى جراج تقليدي بسعة 550 سيارة، لتعويض خسائر المرحلة الأولى المؤتمتة بالكامل والتي تستوعب 908 سيارات.
مع استحواذها على الجراجات الذكية، والتوازن المالي الذي حققته حديثًا، تتجه المشروعات الصناعية والهندسية نحو إدارة مساحات انتظار السيارات العامة بشكل مماثل لنموذج عمل شركة باركين في الإمارات، مستفيدة من خبرتها الإنشائية وقدرتها المالية لتعظيم العوائد.