عاجل
السبت 01 نوفمبر 2025
al mezan news english
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

أرقام تكشف لماذا يُلقب المتحف المصري الكبير بـ”الهرم الرابع”

الميزان نيوز

يُعد المتحف المصري الكبير أيقونة معمارية وثقافية فريدة، ليس فقط لكونه أضخم مشروع متحفي في العالم، بل لأنه يجسد رؤية مصر الجديدة في إحياء الحضارة الفرعونية برؤية معاصرة تجمع بين الأصالة والإبهار.

 

حجم الإنجاز

 

ويُطلق عليه الكثيرون لقب “الهرم الرابع”، بالنظر إلى حجم الإنجاز الذي تحقق خلال رحلة إنشائه التي امتدت على مدار 17 عامًا، حتى أصبح أحد أكبر المتاحف في العالم المخصصة لحضارة واحدة — هي الحضارة المصرية القديمة.

ويضم المتحف 57 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف العصور الفرعونية، بحيث لو قرر الزائر مشاهدة كل قطعة في ثانية واحدة، فسيحتاج إلى أكثر من 16 ساعة متواصلة لاستكشافها جميعًا.

ويتكون المتحف من 12 قاعة عرض رئيسية، تتصدرها قاعة الملك توت عنخ آمون، التي تبلغ مساحتها 7500 متر مربع وتضم أكثر من 5000 قطعة أثرية تُعرض لأول مرة في مكان واحد منذ اكتشاف المقبرة.

كما حصل المتحف قبل افتتاحه الرسمي على 8 شهادات ISO و5 شهادات عالمية إضافية في مجالات الإدارة والجودة والاستدامة البيئية، مما يعكس المعايير الدولية التي بُني عليها هذا الصرح.

ويمتد المتحف على مساحة تقارب 490 ألف متر مربع، تشمل مناطق للعرض، ومراكز للترميم، ومساحات خضراء، وممشى سياحي مفتوح يطل على أهرامات الجيزة.

ومع اقتراب التشغيل الكامل للمتحف، شهدت منطقة نزلة السمان المحيطة به طفرة عمرانية وسياحية ملحوظة، تمثلت في افتتاح عدد من الفنادق الجديدة بمستويات مختلفة، بالتزامن مع تشغيل مطار سفنكس الدولي القريب، ما جعل المنطقة مؤهلة لتكون واحدة من أهم المقاصد السياحية في العالم.

بهذه الأرقام والمواصفات العالمية، لا يُعد المتحف المصري الكبير مجرد مشروع أثري…
بل هو تجربة استثنائية تمشي خلالها داخل التاريخ نفسه.