رئيس إنتل يفرض مراجعة شخصية لكل تصميم رقائق قبل الإنتاج في تحول استراتيجي
أعلن ليب-بو تان، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، عن سياسة جديدة تقضي بضرورة مراجعته واعتماده شخصيًا لكل تصميم رئيسي للرقائق الإلكترونية قبل مرحلة “التصنيع النهائي” (Tape-out)، في خطوة تعكس تحولًا ملحوظًا نحو مركزية القرار داخل عمليات تطوير منتجات الشركة.
كفاءة التنفيذ
تهدف هذه السياسة إلى تعزيز كفاءة التنفيذ وتقليل تكاليف التطوير، في وقت تكافح فيه إنتل لاستعادة قدرتها التنافسية بعد تسجيلها أول خسائر سنوية منذ عام 1986، إذ تكبدت الشركة صافي خسائر بلغ 18.8 مليار دولار خلال عام 2024.
أعادة هيكلة عمليات الشركة،
وتأتي الخطوة ضمن استراتيجية أوسع يقودها تان منذ توليه منصبه في مارس 2025، تشمل إعادة هيكلة عمليات الشركة، وخفض العمالة بنسبة 15%، وتقليص مستويات الإدارة بنحو 50% خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وطالب تان فرق الهندسة بوضع أجيال جديدة من المنتجات بعم Architectures أبسط وأكثر كفاءة من حيث التكلفة، مع تقليص تنوع الطرازات (SKU). ويُعد هذا النهج خروجًا عن الممارسات التقليدية في صناعة أشباه الموصلات، حيث كانت القرارات التصميمية تمر عبر عدة مستويات إدارية.
وتواجه إنتل ضغوطًا متزايدة من منافسين كبار مثل TSMC، سواء في القدرات التصنيعية أو على صعيد العلاقات مع العملاء الكبار مثل آبل وإنفيديا، اللتين لا تزالان تعتمدان على TSMC. كما تركز الشركة حاليًا مواردها على عملية التصنيع 14A، بينما تعيد النظر في استراتيجيتها المتعلقة بالجيل 18A الذي استنزف مليارات الدولارات.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار خطة تحول شاملة لإنتل، تتضمن دمج العمليات، وإبطاء وتيرة بعض مشروعات البناء، وصياغة استراتيجية أكثر تركيزًا في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصةً في تطبيقات الاستدلال والذكاء الاصطناعي العملي (Agentic AI)
