عاجل
السبت 09 أغسطس 2025
al mezan news english
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

مصر تلغي شراء أكثر من مليوني برميل من زيت الوقود

الميزان نيوز

مصر تلغي شراء أكثر من مليوني برميل من زيت الوقود بعد تعزيز إمدادات الغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء

 

تخلّت مصر عن شراء أكثر من مليوني برميل من شحنات النفط بعد أن أمنت كميات ضخمة من الغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجات توليد الكهرباء، في خطوة تعكس تحسّن إمدادات الطاقة وتراجع الاعتماد على زيت الوقود.

 

وكانت الهيئة المصرية العامة للبترول قد طرحت في يونيو مناقصة لشراء 14 شحنة من زيت الوقود، وهو منتج مكرر يُستخدم في محطات الطاقة، إلا أنها ألغت نحو نصف تلك الشحنات للتسليم خلال الشهر الجاري، وفق مصادر مطلعة فضّلت عدم الكشف عن هويتها.

 

وأوضحت المصادر أن الشركة الحكومية طلبت أيضاً من المتعاملين إعادة جدولة عمليات التسليم الخاصة بمناقصة سابقة، في ظل توفر إمدادات الغاز الطبيعي المسال التي زادت بشكل ملحوظ مؤخراً.

 

وتُعد مصر من المشترين النشطين للغاز الطبيعي المسال من كبار شركات التجارة العالمية مثل “ترافيغورا غروب” و”فيتول غروب”، وقد كثفت المشتريات الشهر الماضي بعد دخول محطتين عائمتين جديدتين الخدمة لتعزيز قدرة البلاد على توليد الكهرباء.

ويظل توقيت عمليات تسليم زيت الوقود تحدياً بسبب محدودية البنية التحتية للموانئ المصرية في استقبال وتخزين كميات كبيرة من هذا المنتج الحيوي للطاقة.

 

يأتي ذلك بعد أن استأنفت إسرائيل إنتاج الغاز في أكبر حقولها عقب هدنة مع إيران، ما ساعد على زيادة الصادرات إلى مصر، إلى جانب تراجع أسعار الغاز في أوروبا بنحو 8% منذ يونيو وبأكثر من 30% منذ بداية العام.

 

تم إلغاء 7 شحنات من زيت الوقود بإجمالي نحو 350 ألف طن، ما يعادل حوالي 2.2 مليون برميل، شملت أربع شحنات إلى الإسكندرية، وواحدة إلى السويس، واثنتان إلى العين السخنة.

 

وتنتظر ناقلتان نفطيتان محملتان بزيت الوقود قبالة السواحل المصرية، ومن المتوقع أن تفرغا حمولتهما في أغسطس، في حين سُمح لناقلة ثالثة بالرسو هذا الأسبوع بعد وصولها في يونيو، مع احتمال شراء بعض الشحنات من السوق الفورية.

 

في الوقت نفسه، تسعى مصر إلى إعادة جدولة واردات الغاز الطبيعي المسال لتغطية الطلب على توليد الكهرباء في أواخر أغسطس، بعد زيادة كبيرة في الواردات خلال يوليو.

 

وكانت مصر قد تحولت العام الماضي من مصدر صافٍ إلى مستورد صافٍ للغاز، مع تراجع الإنتاج المحلي، حيث كانت تستقبل الغاز المسال عبر محطة واحدة فقط في العين السخنة، قبل إضافة محطتين عائمتين جديدتين الشهر الماضي، مما زاد من قدرة تحويل الغاز المسال إلى غاز وتلبية الطلب المتزايد.

 

هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود مصر لضمان استقرار إمدادات الطاقة وتأمين احتياجات السوق المحلية من الكهرباء، مع التكيف مع التغيرات الجيوسياسية وأسواق الطاقة العالمية.