صندوق الاستثمارات العامة السعودي يتجاوز تريليون دولار في الأصول

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يتجاوز تريليون دولار في الأصول رغم تراجع الأرباح 60%
أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي أن أصوله تجاوزت حاجز التريليون دولار خلال عام 2024، لكنه سجل انخفاضًا حادًا في صافي أرباحه بنسبة 60% مقارنة بالعام السابق، متأثرًا بارتفاع أسعار الفائدة والتضخم، إلى جانب خسائر انخفاض القيمة لبعض مشروعاته.
وأوضح صندوق الاستثمارات العامة السعودي في بيان رسمي أن صافي أرباحه تراجع إلى 25.8 مليار ريال (6.9 مليار دولار)، مشيرًا إلى أن خسائر انخفاض القيمة تعود بشكل رئيسي إلى تغييرات في الخطط التشغيلية وزيادات في التكاليف المقدّرة للمشروعات.
يأتي ذلك في إطار جهود صندوق الاستثمارات العامة السعودي لتنفيذ رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط. ويقود الصندوق تمويل مشروعات ضخمة، أبرزها مشروع نيوم، المدينة المستقبلية العملاقة على ساحل البحر الأحمر، والتي تُضاهي مساحة بلجيكا.
وعلّقت مونيكا مالك، كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري، بأن “إعادة ترتيب أولويات بعض المشروعات وتمديد الجداول الزمنية لمشروعات كبرى ربما كان له دور في تسجيل تلك الخسائر”، مضيفة أن “ارتفاع تكاليف المشروعات يمثل تحديًا رئيسيًا خلف إعادة ضبط البرنامج الاستثماري”.
وعلى الرغم من تراجع الأرباح، فقد ارتفع إجمالي الأصول المدارة بنسبة 18% ليصل إلى 4.321 تريليون ريال، مقارنة بـ 3.664 تريليون ريال في العام السابق.
ويعتمد صندوق الاستثمارات العامة السعودي في دخله على توزيعات أرباح من شركات محفظته، مثل أرامكو السعودية والبنك الأهلي السعودي.
وأفاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي أنه حقق صافي ربح قدره 64.4 مليار ريال عن عام 2023، إلا أن الدخل الشامل أظهر تحوّلًا كبيرًا، حيث تحوّل من ربح قدره 138.1 مليار ريال في يوليو الماضي إلى خسارة قدرها 140 مليار ريال هذا العام، ويشمل هذا البند المكاسب والخسائر غير المحققة وتغيرات القيمة لبعض الأصول.