عاجل
الأحد 18 مايو 2025
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

حملة تسويقية في توقيت سيئ.. قلق داخل “جوجل” من تفكيك “ألفابت” وتأثيره الكارثي

الميزان نيوز

في توقيت يُوصف بأنه الأسوأ، يبدو أن قسم التسويق في “ألفابت” لم ينسق جيدًا مع الإدارة القانونية أو حتى العليا في الشركة. ففي الوقت الذي يدافع فيه الرئيس التنفيذي لـ”جوجل”، ساندر بيتشاي، أمام القضاء عن بقاء الشركة موحدة، أطلقت “جوجل” حملة إعلانية تحمل شعار: “لا يوجد سوى يوتيوب واحد”، في رسالة قد ترتد عكسيًا ضدها في سياق الدعوات لفصل الكيانات التابعة لـ”ألفابت”.

بيتشاي حاول في شهادته أن يثبت أن كل من “يوتيوب”، و”محرك البحث”، و”جوجل دوكس”، و”وايمو” للسيارات ذاتية القيادة، وغيرها من الكيانات، تواجه منافسة حقيقية، وبالتالي لا داعي لتفكيك المجموعة.

 

لكن ما الذي سيحدث في حال تمت تجزئة “ألفابت” فعلًا؟

وفقًا لتقديرات الخبراء، قد تكون قيمة الكيانات المجزأة مجتمعة أقل بكثير من القيمة السوقية الحالية للمجموعة، وربما تصل إلى نصفها فقط. السبب يعود إلى تراجع القوة السوقية وتضاعف التكاليف التشغيلية، مثل مصروفات التحليل المشترك، والمصروفات الإدارية التي تعزز فعالية الإعلانات، والتي قد تُفقد بفعل الانفصال.

 

ويُذكر أن سهم “جوجل” فقد 10% من قيمته في يوم واحد عندما لمّح أحد التنفيذيين في “آبل” إلى تراجع حصة “محرك بحث جوجل”، ما يكشف مدى هشاشة وضعها في حال فقدت قوتها التفاوضية.

الأسوأ من ذلك، أن تراجع الإيرادات بعد التفكيك سيضعف قدرة الشركة على الاستثمار في التقنيات الجديدة، خصوصًا في الوقت الذي تضخ فيه شركات مثل “مايكروسوفت”، و”ميتا”، و”OpenAIاستثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي.

 

 بعض المحللين

 

وفقًا لتقديرات بعض المحللين، قد تهبط قيمة سهم “ألفابت” بأكثر من 50% في حال تنفيذ التفكيك، ما يعزز مخاوف الإدارة من الخطوة.

وفي هذا السياق، يشير تقرير صادر عن “تريفيس” إلى أن محفظة “الأسهم عالية الجودة” التي تديرها، والتي تتألف من 30 سهمًا، تفوقت على أداء مؤشر “S&P 500” خلال السنوات الأربع الماضية، بفضل تركيزها على تقليل المخاطر وتحقيق عوائد أعلى بثبات، وهو ما تسعى الشركة لتكراره عبر تجنب الأسهم عالية المخاطر مثل “ألفابت” في ظل الظروف الراهنة