عاجل
الخميس 25 أبريل 2024

هبه الله الصياد... The Iron Lady

الميزان


أطلقت الصحافة العالمية في ثمانينات القرن الماضي لقب The Iron Lady.. أو "المرأة الفولاذية" على رئيسة وزراء المملكة المتحدة آنذاك الليدي مارجريت تاتشر التى كانت أول امرأة تتولى ذلك المنصب الرفيع.. استحقت المرأة اللقب فكانت بحق معجزة تبلورت عبر سنين من الخبرات والكفاح..

لكن المعجزة الأكبر عندما تستحق امرأة هذا اللقب الفولاذي وهي لم تبلغ بعد الثلاثين من عمرها.. فنحن يا سادة أمام هبة الله الصياد.. The Iron Lady المصرية.. تلك الفتاة التي يبلغ عمرها فقط ثلاثين عاماً.. نصفها خبرة عملية.. 


المرأة الفولاذية المصرية

هبة الله الصياد، هي مسئول العلاقات العامة بشركة البطل جروب للتطوير العقاري، حصلت على بكالوريوس إدارة الأعمال، وكذلك حاصلة على ماجيستير إدارة المشروعات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. 


تمتلك خبرة أكثر من 8 سنوات في مجال العلاقات العامة في القطاع الخاص والحكومي، ولا عجب فكما ذكرت سابقاً نصف عمرها حياة عملية، حيث بدأت حياتها العملية والمهنية في سن السابعة عشرة.


لا تقتنع أبداً بما وصلت إليه وتطمح إلى المزيد، إنسان لا يشبع من تحصيل العلم واكتساب المهارات، والاستفادة منها والإفادة بها، داخلها قلب مملوء بالشغف للعلم والعمل.. يزينها عقل يمتلك بجانب الحكمة البأس الشديد.. ومن هنا جاء اللقب الذي منحه إياها كل المتعاملين معها.. فهي بحق The Iron Lady.


تعشق القراءة بالطبع، وإلا ما وصلت إلى ما وصلت إليه، لكنها تعشق أيضاً ركوب الدراجات، فهو يناسب طبيعتها المنطلقة، المتسارعة، لكن في الوقت نفسه المتأملة للجمال، فكان ركوب الدراجات هو الأنسب فيمنحها الانطلاق والاستمتاع في آن واحد.




أبرز التحديات


الربط بين الحياة المهنية والتعليمية والاجتماعية خاصة في مجال العلاقات العامة من أهم وأكبر التحديات التي واجهتني.. هكذا قالت المرأة الفولاذية، وأكملت: من المعروف أن الحياة المهنية والاجتماعية جزء واحد لا يكتمل أحدهما إلا بالآخر، وفي مجالنا التواصل الدائم ومحاولة الحفاظ دائماً على تواصل مع جميع الزملاء والأصدقاء ومع المجتمع الخارجي هو من أهم أسباب النجاح، فعمل التوازن بين كل هذه الأمور بل والحفاظ دائماً على مهارة اكتساب المزيد من الخبرات والأصدقاء ليس بالأمر السهل الهين بل يحتاج لقوة ومهارة من يمتلكها يستحق أن يطلق عليه لقب فولاذي مثل لقب بطلتنا The Iron Lady. 



المخاطرة الأكبر في حياتي

أكبر مخاطرة قمت بها في حياتي عندما انتقلت من عملي في كيان كبير جداً وله اسمه ووضعه وكنت قد حققت فيه مكانة متميزة، إلى مكان به قدر أكبر من الاستفادة والانطلاق والوصول لآفاق جديدة طالما حلمت بالوصول إليها، وقتها حذرني الجميع من هذه الخطوة، ومن كوني سأبدأ من جديد، في سن المفروض أكون قد حققت فيه بعض الاستقرار المهني، وكنت قد وصلت كما قلت لمكانة متميزة في العمل الذي سأتركه، لكني أصررت على اتخاذ هذه الخطوة وخوض المخاطرة، وحسناً فعلت، فكانت هذه المخاطرة بمثابة مغامرة كللت بالنجاح، الآن أنا سعيدة جداً بقراري وبما حققته من نجاحات.





قناعات لا تتزحزح

أنا مقتنعة بأمر مهما تقدم بي العمر واكتسبت مزيداً من الخبرة سأظل دائماً أتعلم من كل موقف حدث أمامي، من كل موقف غلط عملته، من كل نقد وجه إليَّ، مهما كان العمر 10 سنين أو 60 سنة سيظل هناك مجال للتعلم والتغير، لا أحد يكبر بمفرده لو أننا نعمل وسط فريق عمل فكل الفريق إما ينجح أو لا قدر الله لا يحقق النجاح، فجميعنا نتعلم من بعضنا ونستفيد من بعضنا، ونستمد القوة من بعضنا، المهم هو الروح الإيجابية.

تشجع دائماً، ولا تتردد. 

دعمك لنجاح الآخرين لن يقلل أبداً من نجاحك.

شارك بعلمك دائماً حتى ولو بشيء بسيط ولا تبخل على أحد، وكن دائماً مصدراً للخير.

إياك ثم إياك أن تخجل من السؤال وطلب العلم والتعلم. 



 نصيحة للمرأة العاملة 

نصيحتي لكل سيدة تعمل في مجال العلاقات العامة، أن مجالنا ليس سهلاً ولا صعباً هو فقط مليء بتحديات كثيرة ويحتاج مجهوداً وذكاءً ولباقة، المسئولية كبيرة ومسئول العلاقات العامة هو واجهة المكان، فيجب أن تكوني دائماً مطلعة وتحافظي على التواصل والعلاقات مع المجتمع المحيط بكِ ويجب أن تتأكدي من حقيقة دورك وتؤمني بأهميته، وأن تخططي وترتبي أولوياتك والأهم النظام والدقة في العمل. 

ويجب أن تعلمي أنه في مجال العلاقات العامة أو أي مجال آخر، ستواجهين مواقف صعبة وتبقابلين أشخاصاً مؤمنين بأن البنت ليس لها إلا البيت كما يزعمون، فلا تعيري كلامهم انباهاً إلا بقدر ما تتخذين منه دافعاً جديداً نحو النجاح.

التوفيق بين الحياة الأسرية والمهنية مهم جداً وهو بالمناسبة ليس سهلاً خصوصاً لو متزوجة ولديكِ أطفال، لكن بترتيب الأولويات والالتزام بالنظام ستستطيعين التوفيق بينهما.. فالعمل حياة وشخصية والبيت حياة وشخصية أخرى، والأهم وجود شريك يكون بمثابة دافع لكِ يساعدك في تحقيق طموحكما في النجاح. 

فريق العمل، من أهم العناصر، فكلنا نكمل بعض، ونكبر ونتعلم معاً.

واعلمي عزيزتي أن طموحك ونجاحك هو نجاح لكل بنات وسيدات المجتمع. 




المسئولية المجتمعية

تقول هبة الصياد: في حياتي الشخصية أحب دائماً عمل ما أستطيع لمساعدة الناس، فمثلا كونت أنا وأصدقائي مجموعة اعتدنا قبل رمضان وقبل العيد زيارة أسر كثيرة في قرى المنيا ونساعدهم بما يحتاجونه من الطعام، والشراب، وعمل أسقف، وتوصيل مياه الشرب النظيفة، وهكذا.

في مجال العمل، ساهمت في مشروعات كثيرة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص لمساعدة أسر فقيرة في مجتمعنا.





وختاماً..

وتختتم The Iron Lady كلامها بتوجيه الشكر لكن شخص عملت معه وتعلمت منه شيئاً مهما كان صغيراً أو كبيراً، أياً كان منصبه وطبيعة وظيفته، وساهم معها في تخطي مواقف ضغط مرت بفضل تآزر الجميع في النهاية بسلام لتشكل مزيجاً من الخبرة والذكريات.

أهم المشروعات
 
عن أهم المشروعات التي اشتركت في تنفيذها تقول: مشروعات كثيرة ساهمت بها في مجال عملي وحققت نجاحات كثيرة والحمد لله، كان من أهمها المشاركة في تنظيم فاعليات رئاسية مهمة، كذلك المشاركة في فاعليات وأحداث مهمة لشركات كبيرة، ومع نهاية كل حدث أكون في قمة سعادتي لتحقيقي إنجازاً جديداً حتى ولو كان صغيراً.