عاجل
الخميس 25 أبريل 2024

أميرة التهامي.. امرأة تخطت الأحلام

الميزان


حلمت بدخول مجال الـ Marketing Communications  وعملي تخطي أحلامي.. هكذا قالت أميرة التهامي مدير عام العلاقات العامة والإعلام بشركة اورنج مصر، ولعل كلمتها تلك تختصر صفحات من الممكن أن تكتب كمقدمة عنها.. هي صاحبة خبرة تمتد لأكثر من 14 عاماً في العلاقات العامة والاتصال المؤسسي وإنشاء وتطوير العلامات التجارية والتخطيط الإستراتيجي وإدارة وتحسين الصورة الذهنية لدى الجمهور، وإدارة الأزمات وإطلاق وتسويق المنتجات بالإضافة إلى العلاقات الداخلية للشركات وإدارة وتنظيم الفعاليات.

خطوات واثقة على طريق النجاح 

حصلت أميرة التهامي على درجة البكالوريوس في الآداب، قسم التسويق والأعمال الدولية من كلية العلوم الإدارية بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA) المعتمدة دولياً من جامعة ميدلسكس البريطانية (Middlesex) عام 2007.. ثم انضمت فور تخرجها إلى العمل في وكالة للدعاية والإعلان في 20 07ولمدة عامين ثم قررت الانتقال إلى الحياة المؤسسية، فانضمت إلى شركة القرى الذكية حيث عملت بها كمدير مشروعات الخدمات الاجتماعية بالإضافة إلى عملها كمسئول متخصص في تطوير الأعمال داخل القرية.


 ثم انضمت إلى واحدة من كبرى شركات العلاقات العامة والاتصالات التسويقية في مصر «اديتور للعلاقات العامة والاتصال المؤسسي»، حيث كانت أصغر مدير شهدته اديتور في عمر 23 سنة ومدير قطاع عند عمر 25 سنة ورئيس قطاع عند عمر 27، وقامت بتقديم الاستشارات إلى العديد من الشركات المحلية ومتعددة الجنسيات في مختلف القطاعات مثل الصناعة والسلع الاستهلاكية والعقارات والسيارات والإلكترونيات والتكنولوجيا والاتصالات والمناطق التجارية والشحن والخدمات اللوجستية والتعليم والمعاهد الحكومية والفنون والمنظمات غير الحكومية، كما قامت بإدارة العديد من الحسابات الكبرى مثل فيليب موريس مصر وشركة بيبسيكو وشركة إلكترورولكس السويدية وشركة فودافون وشركة ميراكو كاريير وأبراج مصر وغبور أوتو وغيرها من الشركات


واجهة مشرفة في الأحداث الكبرى 

شاركت "أميرة" في تنظيم عدد من الفعاليات الكبرى مثل مهرجان القاهرة السينمائي لثلاثة أعوام على التوالي 2009، 2010، 2011.. وغيرها من الفعاليات الكبرى والتي حققت نجاحاً كبيراً، كما شغلت منصب مديرة للعلاقات العامة والاتصال التسويقي لمهرجان الجونة السينمائي في دورته الافتتاحية حيث حققت نجاحاً باهراً. 


نقل الخبرات للأجيال القادمة 

كما شاركت أميرة التهامي في الندوات والمحاضرات الخاصة بطلاب الجامعات لتعريف الجزء العملي الخاص بالاتصالات التسويقية والعلاقات العامة وربطه بالجزء النظري. وشاركت في لجنة تحكيم المسابقة المحلية لاينكتس مصر في عام 2018 و2019 والتي تقام بين طلاب 35 جامعة حكومية وخاصة لاختيار أفضل مشاريع طلابية في مجالات الابتكار المجتمعي وريادة الأعمال. وشغلت منصب عضو بالجمعية النسائية لتحسين الصحة حتى عام 2016، وشاركت في تمثيل مصر مع مؤسسة منظمة روتاري الدولية في برنامج التبادل الشبابي في النرويج عام 2006. 


النجاح في مواجهة التحديات

تقول أميرة إن أهم التحديات التي واجهتها خلال عملها في هذا المجال هو رفض الأسرة للعمل في مجال الإعلام والتسويق، خاصة أن النظرة السائدة لهذا المجال حين ذاك أن العمل به غير مضمون وله طبيعة خاصة في ساعات العمل وواجهت أميرة الكثير من الضغوط للعمل في قطاعات أخرى مثل القطاع المصرفي حيث إنها آمن وأكثر استقراراً كما كان يُدعى، لكنها أصرت وجنت ثمار الأحلام التي تخطتها يوماً بعد يوم حيث عملت بمجال هو الأقرب إليها وفي هذا الوقت لم يكن هناك لديها الرفاهية وفرصة للاختيار ولكنها أصرت على العمل في مجال أحبته. 

وتكمل: أما التحدي الثاني فهو تخرجي في سن 20 عاماً وعملت في نفس الفترة واستطعت أن أعمل في سن صغيرة وواجهت تحدياً أنني كنت أدير فريقاً أعمارهم أكبر من عمري ولكن بثقة الإدارة والعملاء وحبي لعملي استطعت تحقيق نجاحات كبيرة وصرت أُطلب بالاسم وكنت أصغر Account Manager في الشركة وأصبحت جزءاً من الإدارة العليا في وقت قصير فضلاً عن تحقيقي أعلى Net Revenues للشركة. 

التحدي الأخير الذي واجهته وما زلت أمر به هو تحدي وعكة صحية كبيرة منَّ الله تعالى عليَّ بها ليذكرنا جميعاً أننا في زحام كبير من النعم ومنحني سبحانه القدرة على مواجهة المحنة وأشكره على ذلك ولكنه اختبار على المستوى الشخصي والمهني معاً وأعمل جاهدةً على تخطيه وعدم الاستناد عليه في أي شيء وتكملة المسيرة كما يجب أن تكون كرسالة قوية وملهمة للآخرين بتجنب كل العواقب والصعاب في سبيل تحقيق الذات على مختلف الأصعدة ونواحي الحياة.. وأنهت هذه الجزئيه بتوجهها بالشكر لكن من ساندنها خلال هذه الفترة ولو بالدعاء.


المرأة تستطيع 


وتوجه أميرة التهامي صاحبة النجاحات نصيحتها لكل امرأة تعمل في هذا المجال أن مفهوم العلاقات العامة للاسف لا يوصل بصورة صحيحة عند الناس وهذا ينعكس على المحيطين بك وكذلك الكوادر الناشئة.. وبدورنا نستطيع أن نغير هذا المفهوم ونقوم بتوضيح الصورة الصحيحة عن مجالنا، لأن مجال العلاقات العامة مجال استراتيجي بحت، خاصة أنه المسئول على وضع التخطيط الاستراتيجي لجميع انشطة الشركات او المؤسسات من خلال وسائل الاتصال والتواصل المختلفة مع تحديد الرسائل المناسبة لكل فئة للوصول للجمهور المستهدف بكفاءة مع بناء صورة ايجابية عن الشركة وترسيخ مبادئها لبناء علاقة بين الشركة والجمهور المستهدف بطريقة فعالة تساعد شركتك في البقاء بأذهان الجمهور وتقوية سمعتها وزيادة أرباحها والحفاظ على مكانتها لأنه ببساطة لو لم يحسن توظيفها بشكل صحيح قد تتسبب بانهيارها لذلك اعتبرها الأداة الأكثر أهمية في مجال التسويق.
 
ولذلك يمكنني أن أقول إن العمل بالعلاقات العامة أعمق من مجرد أخبار وقنوات نوصل من خلالها رسالة معينة ومجموعة فاعليات ولكنه إستراتيجي.. ويحتاج مجهوداً ومثابرة وصبراً وفهماً.