< فوداكوم تستحوذ على سفاريكوم في صفقة بقيمة 2.4 مليار دولار
الميزان نيوز
رئيس التحرير
عصام كامل

فوداكوم تستحوذ على سفاريكوم في صفقة بقيمة 2.4 مليار دولار

الميزان نيوز

أعلنت مجموعة فوداكوم المحدودة، أكبر مشغل للهاتف المحمول في جنوب أفريقيا، عن الاستحواذ على شركة سفاريكوم، أكبر مزود لخدمات الاتصالات في شرق أفريقيا، في صفقة بلغت قيمتها حوالي 2.4 مليار دولار، ما أدى إلى ارتفاع أسهم سفاريكوم بشكل ملحوظ.

 

 

حقوق الأرباح

 

وجاء في إفصاح مقدّم إلى بورصة الأوراق المالية يوم الخميس، أن فوداكوم ستشتري 15% من أسهم سفاريكوم من الحكومة الكينية، بالإضافة إلى 5% إضافية من فودافون إنترناشونال هولدينغز مقابل 2.1 مليار دولار، إضافة إلى دفع 310 ملايين دولار مقدمًا للحصول على حقوق الأرباح المستقبلية التي كانت ستوزع على الحكومة الكينية. ومن المتوقع أن ترفع الصفقة حصة فوداكوم في سفاريكوم إلى 54.9%.

ويعزز هذا الاستحواذ أرباح فوداكوم من عملياتها خارج جنوب أفريقيا، ويمنحها السيطرة على وحدة M-Pesa الرائدة في المدفوعات عبر الهاتف المحمول، بينما توفر الحكومة الكينية السيولة اللازمة لمواجهة عجز الموازنة دون زيادة الضرائب.

وقال بيتر تاكاينديسا، مدير المحافظ الاستثمارية في ميرجينس إنفستمنت مانجرز: “الصفقة خطوة استراتيجية طويلة الأجل. سفاريكوم جذابة لمكانتها المهيمنة في سوق الهاتف المحمول والتكنولوجيا في كينيا، وستحد من تأثير المنافسة المتزايدة في جنوب أفريقيا على عمليات فوداكوم”.

وشهدت أسهم سفاريكوم ارتفاعًا بنسبة 13% عند افتتاح التداول في نيروبي، بعد أن ارتفعت بنسبة 65% منذ بداية العام.

من جانبها، أوضحت الحكومة الكينية أن جزءًا من مبررات بيع حصتها البالغة قيمتها السوقية 8.7 مليار دولار هو توفير رأس مال لصناديق البنية التحتية والثروة السيادية، مع الاحتفاظ بحصة 20% بعد الصفقة. وقال وزير الخزانة جون مبادي: “نسعى لتمويل المشاريع دون زيادة الديون أو الضرائب، ويجب أن نكون مبدعين في توفير الموارد.”

وتخطط الحكومة الكينية لإنفاق نحو 38.6 مليار دولار على البنية التحتية، وتشمل الخطط جمع الأموال من خلال خصخصة بعض الأصول الحكومية، بما في ذلك خطوط أنابيب مملوكة للدولة لتوفير 1.2 مليار دولار في الربع الأول من 2026.

وذكرت فوداكوم أن الصفقة ستُمول عبر قروض واتفاقيات خارجية مدعومة من فودافون، مشيرة إلى أن الاستحواذ سيعزز قدراتها في المدفوعات الرقمية والإقراض والمحافظ الإلكترونية، دعمًا لاستراتيجيتها الشاملة في الشمول المالي بالمنطقة