أحمد الوكيل: المنطقة تواجه تحديات عالمية وفرص التعاون مع الجزائر حتمية

رئيس اتحاد الغرف المصرية: المنطقة تواجه تحديات عالمية وفرص التعاون مع الجزائر حتمية

قال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف المصرية، إن منطقة جنوب البحر الأبيض تواجه تحديات عالمية ضاغطة على كافة الجهات الاقتصادية، تشمل الأوضاع الجيوسياسية مثل الأزمات في فلسطين والدول المجاورة، تغير المناخ وأثره على صادرات البترول والغاز، ندرة المياه، الحروب التجارية، وتعطل سلاسل الإمداد، ما يخلق ضغوطًا على استدامة اقتصادات المنطقة.

جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الأعمال المصري الجزائري، المقام بمسرح مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وسيفي غريب، الوزير الأول للجزائر، مؤكدًا نقل تحيات أكثر من 6 ملايين منتسب للغرف التجارية المصرية.

وأضاف الوكيل أن مجتمع الأعمال لا يرى في التحديات عقبة، بل فرصًا يجب استغلالها عبر الشراكة والتحالف في أربعة محاور رئيسية:
1. التعاون الصناعي والزراعي واللوجستي، وربط شبكات الكهرباء والبترول والغاز، وتشجيع الاستثمارات المشتركة.
2. الإعمار والبنية التحتية، من خلال نقل تجربة مصر في تطوير المدن الجديدة، المحاور الكبرى مثل قناة السويس، استصلاح الأراضي، والمزارع السمكية.
3. التكامل الصناعي واللوجستي الثلاثي لدعم الإنتاج المشترك وتنمية الصادرات إلى دول الجوار.
4. تنمية الاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري، خصوصًا في مستلزمات الإنتاج، واستغلال اتفاقيات التجارة الحرة واتفاقيات تشجيع وحماية الاستثمار ومنع الازدواج الضريبي، مع تسهيل الإجراءات والاعتماد على المواصفات الموحدة.

وأكد الوكيل أن الشراكة مع الجزائر حتمية واستراتيجية، مشيرًا إلى دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذه الرؤية، وأنها تمثل إرادة شعبية صادقة للقطاع الخاص المصري. وأضاف أن هذه الشراكة ستخلق قيمة مضافة وفرص عمل، من خلال التعاون الصناعي، تصنيع المعدات، التدريب، البنية التحتية، الاستثمار العقاري والسياحي، والتصدير المشترك.

وأشار رئيس اتحاد الغرف المصرية إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والجزائر، رغم نموه بنسبة 16.8% ليزيد عن مليار دولار، لا يزال نقطة صغيرة أمام الفرص المتاحة، داعيًا القطاع الخاص من الجانبين إلى خلق تحالفات مشتركة لنشر التنمية من خلال التجارة، الإعمار، والاستثمار المشترك