موجة استثمار تركية جديدة تتجه إلى مصر:"كيباش” و”كولينز” تنقلان مصانعها

موجة استثمار تركية جديدة تتجه إلى مصر: “كيباش” و”كولينز” تنقلان مصانعها لتعزيز الإنتاج والتصدير
تشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا تطورًا متسارعًا يعكس عودة قوية للتعاون الصناعي والاستثماري بين البلدين، في ظل توجه عدد من كبرى الشركات التركية إلى نقل جزء من عملياتها التصنيعية إلى السوق المصرية.
وفي مقدمة هذه الشركات تأتي شركتا “كيباش” (Kipas Holding) و“كولينز” (Collins) التركيتان، اللتان أعلنتا مؤخرًا خططهما لتوسيع استثماراتهما في مصر عبر نقل خطوط إنتاج وتصنيع إلى المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بهدف تعزيز قدرتهما على التصدير للأسواق الإفريقية والأوروبية.
ووفقًا لتقارير اقتصادية تركية، فإن شركة كيباش، وهي من أكبر منتجي المنسوجات والورق في تركيا، تعتزم إقامة مصنع جديد في مصر باستثمارات تتجاوز 150 مليون دولار، مستفيدة من الموقع الاستراتيجي للدولة واتفاقياتها التجارية الواسعة مع الأسواق الإفريقية والعربية، إضافة إلى ميزة انخفاض تكلفة التشغيل والطاقة مقارنة بالأسواق الأوروبية.
أما شركة كولينز العاملة في تصنيع المكونات والمنتجات البلاستيكية للسيارات والأجهزة المنزلية، فقد بدأت بالفعل في دراسة نقل بعض خطوط إنتاجها إلى مصر بالتعاون مع شركاء محليين، بما يتيح لها الوصول إلى أسواق جديدة عبر بوابة الكوميسا وتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تمثل مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية بين القاهرة وأنقرة، خاصة بعد عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين وارتفاع حجم التبادل التجاري الذي تجاوز 7 مليارات دولار خلال عام 2024. كما تأتي في إطار توجه مصر نحو تعميق التصنيع المحلي وزيادة الصادرات الصناعية، وهو ما يتماشى مع مستهدفات الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأكد خبراء الصناعة أن دخول شركات تركية كبرى إلى السوق المصرية سيسهم في خلق فرص عمل جديدة، ونقل التكنولوجيا الصناعية الحديثة، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتصنيع والتصدير إلى الأسواق المجاورة.