زياد بهاء الدين: الاقتصاد يتحسن بالأرقام.. لكن المواطن لا يشعر لأن الأجور لم تلحق بالأسعار

أكد الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعاون الدولي الأسبق، أن مؤشرات الاقتصاد المصري تُظهر تحسنًا بالأرقام الرسمية، لكنها لا تعكس بالضرورة الواقع المعيشي للمواطنين.

البيانات التي تشير إلى تحسن الأداء

وأوضح خلال لقائه ببرنامج الحكاية على قناة MBC مصر، أن هناك فجوة واضحة بين البيانات التي تشير إلى تحسن الأداء الاقتصادي، وبين شعور المواطن العادي في حياته اليومية.

وقال بهاء الدين: «الأرقام الحكومية صحيحة ومُدققة، لكنها تُعبّر عن جوانب محددة من الاقتصاد، وليست بالضرورة دليلًا على تحسن حياة الناس».

وضرب مثالًا لتوضيح الفكرة: «انخفاض درجة حرارة مريض لا يعني بالضرورة أنه تعافى من كل أوجاعه، فالأرقام تضيء جانبًا محددًا، لكن الواقع قد يكون مختلفًا».

وأشار إلى أن السبب الرئيسي وراء عدم شعور المواطنين بالتحسن هو عدم تواكب الأجور مع ارتفاع الأسعار، قائلاً:
«عندما ينخفض معدل التضخم من 30% إلى 15%، فهذا يعني أن الأسعار ما زالت ترتفع، ولكن بوتيرة أقل، وبالتالي لا يشعر المواطن بفارق ملموس لأن دخله لم يتحسن».

وختم حديثه بالتأكيد على أن الجملة الشعبية المتداولة «الحاجة غليت» هي في حقيقتها تعبير اقتصادي دقيق جدًا، لأنها تصف ببساطة جوهر الأزمة المعيشية التي يواجهها المواطن المصري