تنمية الريف المصري الجديد توقّع بروتوكول تعاون مع “أكساد” لتعزيز التنمية الزراعية
تنمية الريف المصري الجديد” توقّع بروتوكول تعاون مع “أكساد” لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة
شهدت شركة تنمية الريف المصري الجديد توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، وذلك بمقر الشركة بالقاهرة، في إطار دعم جهود الدولة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية في المناطق الصحراوية.
مكتب أكساد بالقاهرة
وقّع البروتوكول كلٌّ من اللواء أركان حرب مهندس عمرو عبد الوهاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري الجديد، والدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام لمركز “أكساد”، بحضور الدكتور خليفة نقيب الزراعيين المصريين ومدير مكتب أكساد بالقاهرة، وعدد من قيادات الجانبين، بحسب بيان صادر اليوم السبت.
ويهدف البروتوكول إلى تبادل الخبرات العلمية والفنية في مجالات المياه والأراضي والإنتاج الحيواني، عبر شراكة علمية تدعم المشروع القومي لتنمية المليون ونصف المليون فدان، من خلال التعاون في تحلية مياه الري عالية الملوحة، وإنتاج شتلات وتقاوي مقاومة للملوحة، إلى جانب تنمية الثروة الحيوانية وإيجاد بدائل منخفضة التكلفة للأسمدة العضوية لصالح المزارعين.
وأكد اللواء عمرو عبد الوهاب أن توقيع البروتوكول يأتي في إطار جهود الشركة لدعم المشروع القومي لاستصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، تحت رعاية ومتابعة فخامة رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى حرص الشركة على الاستفادة من الخبرات الإقليمية والدولية في مجالات استصلاح الأراضي وإدارة الموارد المائية.
وأضاف أن الشركة تضع خدمة المزارعين والمنتفعين بأراضي المشروع في مقدمة أولوياتها، عبر فتح قنوات تعاون مع مؤسسات علمية متخصصة لتوفير الدعم الفني والعملي الذي يضمن لهم تحقيق أعلى إنتاجية وجودة زراعية. وأوضح أن التعاون مع “أكساد” يعكس إيمان الشركة بأهمية الشراكات الفاعلة مع المؤسسات ذات الخبرة في التعامل مع طبيعة الأراضي الجافة وشبه الجافة، لما لذلك من أثر في رفع كفاءة استغلال الأراضي وتعزيز قدرات المزارعين على مواجهة التحديات المناخية والمائية.
وأشار عبد الوهاب إلى أن مشروع المليون ونصف المليون فدان يعتمد على الأراضي الصحراوية والمياه الجوفية، ما يجعل تحديات التصحر وندرة المياه والتغير المناخي من أبرز العقبات التي تسعى الشركة لتجاوزها، مؤكدًا أن العلم والتكنولوجيا هما الركيزة الأساسية لمواجهة تلك التحديات من خلال التعاون مع مراكز بحثية محلية ودولية وإنشاء مزارع نموذجية لإجراء التجارب التطبيقية.
من جانبه، أعرب الدكتور نصر الدين العبيد عن سعادته بتوقيع البروتوكول، مؤكدًا أن التعاون مع شركة تنمية الريف المصري الجديد يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق الأمن الغذائي المصري والعربي وتنمية الموارد الطبيعية، مشددًا على أن هذه الشراكة نموذج ناجح للعمل العربي المشترك في مجال التنمية الزراعية المستدامة.
وثمّن المدير العام لمركز “أكساد” الجهود الكبيرة التي يقودها اللواء عمرو عبد الوهاب في تنفيذ المشروع القومي العملاق، مؤكدًا أن ما يتحقق في مناطق الريف المصري الجديد يجسد رؤية وطنية طموحة لتحقيق تنمية متكاملة ومستدامة، وتوفير فرص عمل، وتمكين المجتمعات الريفية، وتعزيز قدرة الدولة على مواجهة تحديات الأمنين الغذائي والمائي.
واختُتمت مراسم التوقيع بعقد جلسة نقاش موسعة تناولت آفاق التعاون المستقبلي في مجالات زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني بالمناطق الصحراوية والجافة، كما جرى تبادل الدروع التذكارية والتكريم بين الجانبين، تأكيدًا على عمق الشراكة العلمية والعملية بين شركة تنمية الريف المصري الجديد ومركز “أكساد”