مصر على أعتاب تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر بدءًا من 2026

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريرًا جديدًا يؤكد أن مصر تقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر، في ظل جهود الدولة المتواصلة لتعزيز الأمن الغذائي وتخفيف الاعتماد على الاستيراد، باعتبار السكر من السلع الاستراتيجية الأساسية في السوق المصرية.

المنصات الرقمية

وأوضح التقرير، المدعوم ببيانات وإنفوجرافات عبر المنصات الرقمية، أن البلاد ستصل إلى مرحلة الاستغناء الكامل عن واردات السكر اعتبارًا من عام 2026، بينما تكفي الأرصدة التموينية الحالية احتياجات السوق المحلي لمدة 13 شهرًا، ما يعكس استقرارًا واضحًا في مخزون هذه السلعة الحيوية.

المحاصيل السكرية

وسلط التقرير الضوء على التوسع الكبير في زراعة المحاصيل السكرية، لاسيما بنجر السكر، إذ ارتفعت المساحات المزروعة إلى 750 ألف فدان في موسم 2024/2025، مقارنة بـ600 ألف فدان في الموسم السابق، بإنتاج متوقع يبلغ 2.5 مليون طن. كما زادت إنتاجية السكر خلال السنوات الأخيرة، ليصل إجمالي الإنتاج المحلي إلى 2.6 مليون طن عام 2025، بزيادة قدرها 300 ألف طن عن عام 2014، مع توقعات ببلوغ 2.9 مليون طن في عام 2026.

وترافق هذا النمو مع تراجع كبير في واردات السكر الخام بنسبة 54.5% خلال الربع الأول من 2025 مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، بما يعزز من جهود تقليل الفاتورة الاستيرادية وتحقيق التوازن التجاري.

وعرض المركز أبرز مشروعات البنية التحتية المرتبطة بإنتاج السكر، منها 8 مصانع لبنجر السكر أبرزها "القناة للسكر"، الذي يُعد الأكبر عالميًا بخط إنتاج واحد. كما يجري تنفيذ توسعات في مصانع أخرى مثل "الشرقية" و"الدلتا"، إلى جانب إنشاء محطات شتلات لقصب السكر لرفع الإنتاجية.

هذا وقد خصصت الحكومة 16 مليار جنيه لدعم محصول القصب و7 مليارات للعمليات الصناعية خلال عام 2025، بالإضافة إلى حوافز متنوعة للمزارعين بهدف رفع الإنتاج وتحقيق الجدوى الاقتصادية.