إيران تقصف تل أبيب وحيفا بالصواريخ.. ومخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط

في تصعيد خطير للأزمة الإقليمية، شنّت إيران فجر اليوم الإثنين هجومًا صاروخيًا استهدف مدينتي تل أبيب وحيفا الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، وسط حالة تأهب دولية تخيّم على أجواء قمة مجموعة السبع (G7) المنعقدة هذا الأسبوع.

جهاز الطوارئ

وقال جهاز الطوارئ الوطني الإسرائيلي إن الضربات، التي جاءت ردًا على هجمات إسرائيلية استباقية استهدفت برامج إيران النووية والصاروخية منذ يوم الجمعة، تسببت في دمار واسع بمناطق سكنية في تل أبيب، وألحقت أضرارًا بالبنية التحتية الحيوية في حيفا، من بينها محطة كهرباء قرب الميناء.

السفارة الأميركية

وأظهرت مشاهد مصوّرة إطلاق عدة صواريخ فوق تل أبيب وانفجارات عنيفة سُمعت في أنحاء المدينة، وكذلك في القدس. وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن بعض الصواريخ انفجرت على مقربة من مقر السفارة الأميركية في تل أبيب، فيما تضررت نوافذ الفنادق والمنازل المجاورة.

مدينة حيفا الساحلية

وفي مدينة حيفا الساحلية، أكدت فرق الطوارئ أن نحو 30 شخصًا أصيبوا، بينما تتواصل عمليات البحث والإنقاذ في المواقع المستهدفة.

وقال غايدو تيتيبلاوم، أحد السكان المتضررين في تل أبيب، إنه لجأ إلى الملجأ فور انطلاق صافرات الإنذار قرابة الساعة الرابعة صباحًا، مضيفًا: “بعد دقائق، تحطمت أبواب الملجأ، وأصيب بعض الأشخاص بجروح بالغة. وعندما عدنا إلى الشقة وجدنا الدمار شاملاً… الجدران منهارة ولا أثر للزجاج.”

يأتي هذا التصعيد في وقت بالغ الحساسية، حيث يراقب قادة العالم عن كثب تداعيات الضربات المتبادلة، وسط مخاوف من أن يتحول النزاع بين طهران وتل أبيب إلى مواجهة أوسع تهدد استقرار المنطقة بأكملها