تقرير: خسائر حادة لصناديق التحوط الآلية بسبب تقلبات الأسواق وقرارات ترامب

 أظهرت نتائج صناديق التحوط طبقا لتقرير رويترز منذ بداية العام الجاري فارقًا واضحًا بين تلك التي نجحت في التكيف سريعًا مع القرارات المتقلبة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وبين الأخرى المُقيدة باستراتيجيات آلية تعتمد على الخوارزميات.

صناديق التحوط الآلية

ووفقًا لمذكرة عملاء صادرة عن بنك سوسيتيه جنرال واطلعت عليها “رويترز”، فإن صناديق التحوط الآلية أو النظامية، التي تتبع اتجاهات السوق حتى تبدأ في التلاشي، سجلت خسائر تجاوزت 11% حتى نهاية مايو.

خسائر تصل إلى 18%

وتضم قائمة الخاسرين صناديق كبرى مثل Systematica وTranstrend وAspect Capital التي تدير أصولاً تقارب 30 مليار دولار مجتمعة، حيث سجلت خسائر بلغت حوالي 18.5%، 16.3% و15% على التوالي، بحسب موقع Transtrend ومصادر مطلعة، في حين رفضت هذه الصناديق التعليق على النتائج.

في المقابل، تمكنت صناديق التحوط التي تعتمد على قرارات تقديرية في توقيت التداول وتحديد فئات الأصول من تحقيق مكاسب وصلت إلى 7% بنهاية مايو، وفقًا لبيانات شركة الأبحاث PivotalPath.

وقال غوين روبرتس، مدير علاقات المدراء في PivotalPath:

“صناديق الاتجاه تأثرت بتقلبات الأسواق، ولم تتمكن من الثبات على توجه محدد… كلما بدأت تتبع حركة سوق معينة هذا العام، كانت تتغير فجأة”.

 تقلبات حادة بفعل السياسة

وكمثال على هذه التغيرات السريعة، فقد ارتفع مؤشر الأسهم الأوروبية (STOXX) بنحو 10% من بداية العام حتى 28 فبراير، قبل أن يهوي بنسبة 20% خلال أسبوعين فقط من 25 مارس، وهي فترة شملت إعلان ترامب فرض تعريفات جمركية في 2 أبريل، بمناسبة “يوم التحرير”. وسارت الأسواق الأمريكية على نمط مماثل.

وأشار تقرير سوسيتيه جنرال إلى أن أكثر المراكز التي ألحقت الضرر بصناديق الاتجاه كانت في:
• سندات الخزانة الأمريكية
• الدولار الأسترالي
• السندات اليابانية
• سلعة القهوة (خلال مايو)

ويعكس التقرير كيف أن الاستراتيجيات الآلية قد تعاني بشدة في فترات التقلب السياسي والاقتصادي الحاد، بعكس الصناديق التي تتحرك بتقدير بشري مرن.