أرامكو السعودية تدرس بيع أصول لتمويل التوسع الدولي وسط تراجع أسعار النفط

أرامكو السعودية تدرس بيع أصول لتمويل التوسع الدولي وسط تراجع أسعار النفط

كشفت مصادر مطلعة أن شركة أرامكو السعودية، عملاق النفط الحكومي، تدرس بيع بعض أصولها بهدف جمع سيولة لتمويل خططها التوسعية عالميًا، في ظل الضغوط التي تفرضها أسعار النفط المنخفضة على إيرادات الشركة.

وأفادت المصادر أن أرامكو طلبت من عدد من البنوك الاستثمارية تقديم مقترحات حول سبل الاستفادة من أصولها لزيادة التدفقات النقدية، دون الكشف عن تفاصيل الأصول المحتملة أو أسماء البنوك المعنية، فيما رفضت الشركة التعليق على هذه الأنباء.

وتأتي هذه الخطوة بينما تستعد أرامكو لتخفيض توزيعات الأرباح بنحو الثلث هذا العام، نتيجة تراجع عوائدها من تصدير النفط الخام، وهو ما يُمثّل تحديًا لكونها المصدر الرئيسي لإيرادات الدولة السعودية.

وأكدت مصادر أخرى أن الشركة تسعى لتحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف، وقد تكون عمليات بيع الأصول من ضمن السيناريوهات المطروحة لتحقيق هذا الهدف. وتعد أرامكو المحرك الأساسي للاقتصاد السعودي، حيث تضم تحت مظلتها أنشطة متنوعة تشمل مجالات الطيران والبناء والرياضة، وقد سبق أن احتفظت بحصص الأغلبية عند تنفيذ صفقات بيع سابقة لأصول مثل البنية التحتية للأنابيب.

وتواجه المملكة ضغوطًا مالية متزايدة نتيجة تراجع أسعار النفط، حيث يقدّر صندوق النقد الدولي أن السعودية تحتاج إلى سعر يتجاوز 90 دولارًا للبرميل لتحقيق التوازن في ميزانيتها، في حين تدور الأسعار مؤخرًا حول 60 دولارًا فقط، ما يفاقم العجز المالي المتوقع.

وفي ظل هذا السياق، تكثف السعودية جهودها لتنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النفط، وتحث الكيانات الاقتصادية الكبرى – وعلى رأسها أرامكو – على زيادة الكفاءة والربحية. وتُعد خطط بيع الأصول جزءًا من هذا التوجه.

وخلال السنوات الأخيرة، وسّعت أرامكو حضورها العالمي من خلال استثمارات استراتيجية في مصافي التكرير الصينية، وشركة “إسماكس” لتوزيع الوقود في تشيلي، وشركة MidOcean الأميركية المتخصصة في الغاز الطبيعي المسال