نيسان تدرس إغلاق مصانع في اليابان والخارج ضمن خطة لخفض التكاليف

قالت مصادر صحفية إن شركة نيسان اليابانية تدرس إغلاق اثنين من مصانع تجميع السيارات في اليابان، إلى جانب عدد من منشآتها في الخارج، من بينها مصانع في المكسيك، وذلك ضمن خطة واسعة لخفض التكاليف أعلنت عنها الشركة في وقت سابق هذا الأسبوع.

ثلاثة مصانع لتجميع السيارات 

وتتضمن الخطط المحتملة إغلاق مصنع أوباما في اليابان، الذي بدأت نيسان إنتاج السيارات فيه عام 1961، إضافة إلى مصنع شونان التابع لشركة “نيسان شاتاي” التي تمتلك نيسان نصف أسهمها، وهو ما قد يترك الشركة بثلاثة مصانع فقط لتجميع السيارات داخل اليابان.

وفي الخارج، تدرس نيسان وقف الإنتاج في مصانعها بجنوب أفريقيا والهند والأرجنتين، إضافة إلى تقليص عدد مصانعها في المكسيك، وفقًا لأحد المصادر. وكانت صحيفة “يوميوري” اليابانية أول من كشف عن هذه التوجهات، مشيرة إلى أن مصنعين في المكسيك ضمن قائمة المراجعة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة إعادة هيكلة شاملة أعلنت عنها الشركة الثلاثاء الماضي، وتتضمن خفض عدد الموظفين بنسبة 15%، وتقليص عدد مصانع الإنتاج من 17 إلى 10 حول العالم، بهدف دعم خطة التحول الاستراتيجية التي يقودها الرئيس التنفيذي الجديد إيفان إسبينوزا، في تغير واضح عن نهج سلفه ماكوتو أوتشيدا الذي كان يرفض إغلاق مصانع داخل اليابان.

وفي بيان رسمي، قالت نيسان إن التقارير المتداولة بشأن إغلاق مصانع معينة لا تستند إلى معلومات رسمية، مضيفة: “في الوقت الحالي، لن نقدم مزيدًا من التعليقات حول هذا الموضوع”، مع تأكيد التزامها بالشفافية مع الأطراف المعنية وإبلاغهم بأي مستجدات في حينها.

وسجلت مبيعات نيسان خلال العام المالي 2024 نحو 3.3 مليون مركبة، بتراجع قدره 42% مقارنة بعام 2017.

وأشارت الشركة إلى أنها سبق وأعلنت عن توحيد إنتاج طرازي فرونتير ونافارا في مصنع “سيفاك” بالمكسيك بدلًا من تصنيعهما في كل من المكسيك والأرجنتين، كما أعلنت في مارس الماضي أن شريكتها في التحالف الفرنسي “رينو” ستستحوذ على حصتها في مشروعهما المشترك في الهند.

وفي حال تنفيذ الإغلاق، سيكون ذلك أول إغلاق لمصانع نيسان داخل اليابان منذ إغلاق مصنع موراياما عام 2001. وبحسب أحد المصادر، فإن الاحتفاظ بثلاثة مصانع محلية فقط — هي “توشيغي”، و”نيسان موتور كيوشو”، و”نيسان شاتاي كيوشو” — سيكون كافيًا لتلبية الطلب المحلي والحفاظ على صادرات الشركة من اليابان.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع أوباما نحو 240 ألف سيارة سنويًا، ويعمل به حوالي 3900 موظف حتى نهاية أكتوبر الماضي، وكان أول مصنع للشركة ينتج سيارة “ليف” الكهربائية في 2010. أما مصنع شونان، المتخصص في إنتاج الشاحنات الصغيرة، فتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 150 ألف وحدة سنويًا، ويعمل به حوالي 1200 موظف