زيارة ميدانية مفاجئة..وزير الكهرباء يتفقد أعمال مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي

أجرى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الثلاثاء، زيارة ميدانية مفاجئة إلى موقع برجي عبور قناة السويس في مسار مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي، للوقوف على مستجدات التنفيذ، ومتابعة سير العمل ميدانياً.
مشروعات الربط الكهربائي في منطقة الشرق الأوسط
ويعد هذا المشروع أحد أكبر مشروعات الربط الكهربائي في منطقة الشرق الأوسط من حيث الحجم والتكنولوجيا، حيث يهدف إلى ربط الشبكتين الكهربائيتين في مصر والسعودية بقدرة 3000 ميجاوات، مستفيدًا من تباين أوقات الذروة بين البلدين لتعظيم كفاءة استخدام الطاقة وخفض استهلاك الوقود.
وخلال الجولة، تفقد الوزير الأعمال الجارية في البرج الشرقي لقناة السويس، والذي يبلغ ارتفاعه 205 أمتار، وشملت الزيارة مراجعة معدلات الإنجاز في أعمال العزل والتركيبات واختبارات التحميل، إلى جانب متابعة توريد المعدات الخاصة بالجزأين السفلي والعلوي للبرج، والتنسيق مع الجهات المعنية بشأن الأنظمة الرادارية وخطوط البترول ومحيط المطارات.
وشدد الدكتور عصمت على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية للمشروع، موجهاً بزيادة حجم العمالة في مواقع العمل لتكثيف التنفيذ، تمهيداً لربط المشروع على الشبكة القومية الموحدة في أقرب وقت. وأكد أن الوزارة مستمرة في تنظيم زيارات ميدانية دورية لمواقع المشروعات القومية للتغلب على أي تحديات تنفيذية وضمان الانتهاء في المواعيد المحددة.
وأكد وزير الكهرباء أن مشروع الربط مع السعودية يمثل نواة لمشروع ربط كهربائي عربي شامل، ويُعد نموذجًا للتعاون الإقليمي في مجال الطاقة، مشيراً إلى أن المشروع يسهم في تحقيق استقرار الشبكة الكهربائية الموحدة، ورفع كفاءة التشغيل، وتحقيق وفورات في استهلاك الوقود، ويعزز من قدرة مصر على تصدير الكهرباء.
وأوضح أن المشروع يتضمن إنشاء 3 محطات محولات ضخمة ذات جهد عالٍ، في كل من شرق المدينة وتبوك بالسعودية، ومدينة بدر شرق القاهرة، ويربط بينها خطوط هوائية بطول 1350 كيلومتراً وكابلات بحرية. ويتم تنفيذ المشروع من خلال تحالف من ثلاث شركات عالمية، في إطار خطة الدولة لرفع كفاءة منظومة الطاقة والاعتماد على الطاقات المتجددة وتوسيع الربط الكهربائي الإقليمي والدولي.