عاجل
الإثنين 20 مايو 2024

في استطلاع «الميزان الاقتصادي»: «إعلانات رمضان» ..استفادة أم استعراض ؟!

صورة من العدد الورقي
صورة من العدد الورقي

الشركات: الدعاية أصبحت ضرورة للمنافسة ولا مجال للمنظرة

40% من المشاهدين تغير الإعلانات التلفزيونية قناعتهم الشرائية 


تتبارى الشركات سنويا في رمضان في إنتاج وتقديم إعلاناتها ، كما تتبارى فيما بينها في الفوز بالمشاهير للمشاركة بهذه الإعلانات, وبما أن هذه الإعلانات من أبرز البنود التي تنفق عليها الشركات خلال شهر رمضان من كل عام ، فقد أجرت جريدة «الميزان الاقتصادي» استطلاعا للرأي مع مسؤولين في بعض الشركات المصرية التي تقدم حملات إعلانية سنوية خلال شهر رمضان ، ووجهت الجريدة تساؤولات للمشاركين في الاستطلاع حول أهمية هذه الإعلانات في هذا الوقت من العام سنويا ، وهل أصبحت ضرورة للمنافسة وإقناع العملاء ، أو إعادة تشكيل قناعتهم بالمنتجات والخدمات ، أم أنها استعراضا ومنظرة..؟!


واستطلعت «الميزان الاقتصادي» الآراء حول إلى أي مدى قد أصبحت الشركات حريصة على الاستمرار سنويا في تقديم هذه الحملات الإعلانية التي تتكلف ملايين الجنيهات في تنفيذها ، خاصة كونها تضم العديد من الممثلين ونجوم الكرة والمشاهير الذين يتقاضون أجورا كبيرة ، لا سيما تكلفة إذاعة هذه الإعلانات في الفضائيات المختلفة.


وضمت شريحة الاستطلاع شركات (فودافون- اتصالات مصر- دايس- جهينة- يونيفرسال- صبور العقارية- ماونتن فيو- هايد بارك العقارية- إعمار مصر العقارية - بنك مصر- المصرف المتحد – بنك قناة السويس).


وأجمعت شريحة الاستطلاع بنسبة 100% أن الإعلانات الرمضانية أصبحت ضرورة وليست منظرة و "تقل دم" كما يراها البعض، خاصة إذا كانت ذات محتوى هادف أو ملفت إلى حد كبير ، وتضم عددا من المشاهير، وهذه الإعلانات أصبحت فعليا تحافظ على العلامات التجارية للشركات والمؤسسات وتضعها في مرتبة متقدمة بين الكثير من العلامات المنافسة طوال العام .


وعلى جانب مماثل أجرت «الميزان الاقتصادي» استطلاعا للرأي بين المتلقين والمشاهدين للإعلانات على شريحة بلغت نحو 85 مواطن تم اختيارهم بشكل عشوائي عبر الاستطلاع الذي أجرته الجريدة على موقعها الإلكتروني وصفحتها على الفيس بوك، حيث اعترفت نسبة 40% من شريحة الاستطلاع أن الإعلانات التلفزيونية في رمضان تغير ثقافتهم وقناعتهم تجاه بعض المنتجات ، وقد يغيروا المنتج تحت تأثير تلك الحملات الإعلانية، فيما أقر نحو 20% من الشريحة بأن هذه الإعلانات مجرد منظرة واستعراض بين الشركات ، وقالت نسبة 20% إن الإعلانات لا تؤثر على قناعتهم بالمنتج أو الخدمة.





«فودافون»: الإعلان يسهم في زيادة القيمة السوقية للعلامة التجارية


يقول ايمن عصام رئيس الشئون الخارجية بشركة فودافون مصر إن هناك هدفين تسعى المؤسسات للوصول إليهم من تقديم اعلانات رمضان الأول الإعلاء باسهم العلامة التجارية للشركة لدى مستخدميها ومشتركيها لتأكد لهم انهم مع الشركة الأفضل بالمقارنة بالشركات الأخرى، اما الثانى فيتمثل فى توجيه العرض لعملاء الشركة وعملاء الشركات الأخرى ممن يهتمون بالتغيير لأن العرض المقدم من الشركة الاخرى افضل له أو لاسرته من العرض المقدم من شركته.


وهناك نقطة أخرى لابد أن نشير إليها هو أن التوصل الاجتماعى يزيد في الشهر الكريم وينعكس هذا فى حد ذاته علي تقديم عروض اكثر للمستهلك خاصة أن مدته أطول من أي مناسبة أخرى، كما أن العملاء يشاهدون التلفزيون فى هذا الشهر أكثر من أى شهر فى السنة، فلا شك أن الإعلان فى هذا الشهر يسهم فى زيادة القيمة السوقية للعلامة التجارية.


وأضاف أن الشركة تقوم بعمل بحث كل فترة للتعرف على معدل زيادة قيمة العلامة التجارية الأمر الذى ينعكس على قيمة أسهم الشركة.

«اتصالات مصر»: الإعلانات ذات المحتوى الهادف تدعم المبيعات


ومن جانبه يقول المهندس خالد حجازى الرئيس التنفيذى للقطاع المؤسسى بالشركة إن إعلان رمضان يهدف غالباً الى توصيل رسالة تجارية للعملاء وإذا نجح الإعلان فى ذلك يسهم بشكل مباشر فى زيادة معدل مبيعات الشركة من المنتج وفى بعض الأحيان يمكن أن يسهم فى تحويل المستهلك من منتج إلى آخر.


ولفت إلى أن هناك بعض الإعلانات التى تكون لها شعبية عند المشاهدين ولا تؤثر تجارياً عند المستهلك نظرا لاختلاف فكرتها هنا ممكن يكون التأثير على زيادة ارتباط المستهلاك بالعلامة التجارية للشركة وليس التأثير على حجم استهلاكه.

«WE»: رمضان الشهر الأعلى مشاهدة من الجمهور في العام

أما الشركة المصرية للاتصالات فقد أكد مصدر بها أن أعلى نسبة مشاهدة للتلفزيون تكون في شهر رمضان لوجود أغلب العائلات في المنزل. فهي فرصة لجميع منتجي الأعمال الفنية لعرض أعمالهم وتحقيق أعلى نسبة مشاهدة. وبالتالي هي فرصة كبيرة للشركات في جميع المجالات للإعلان.


فتشتد المنافسة في إظهار إمكانيات الشركات المادية والفكرية في المادة الإعلانية.

العضو المنتدب لـ«مصر إيران»:
إعلانات رمضات تسهم فى تعريف العميل بالبنك


قال عمرو طنطاوي، العضو المنتدب لبنك مصر إيران، إن إعلانات البنوك تجذب شرائح عملاء جدد وخصوصنا في شهر رمضان المبارك.


وأضاف «طنطاوي» أن إعلانات «مصر إيران» في التيلفزيون تستحوذ على نسبة مشاهدة عالية، حيث تقوم بتعريف العميل بالبنك مما يسهم فى جذب عملاء جدد للبنك.

«جهينة»: توفير المنتجات بسعر مناسب أهم من الإعلانات


قالت بسنت فؤاد مديرة العلاقات الخارجية بشركة جهينة، إن الشركة لم تقم بعرض أي إعلان في رمضان ٢٠١٨، وذلك لعدم وجود منتجات جديدة لترويجها بالإعلانات. 

وأضافت بسنت في تصريح خاص لـ«الميزان الاقتصادي»، أن جهينة تهتم في الوقت الحالي بالمنتجات الموجودة بالأسواق، لافتة إلى أن الأهم من الإعلانات بالنسبة للمستهلك هو توافر المنتجات في الأسواق بسعر مناسب.




«دايس»: «إعلان رمضان 2018» يستهدف تعزيز التواجد فى السوق المصرية


قالت بارتيشيا من فريق التسويق بشركة دايس للملابس الجاهزة، إن الهدف الرئيسي من إعلان دايس في رمضان ٢٠١٨ هو تواجد العلامة التجارية في الساحة فقط.


وأضافت في تصريح خاص لـ«الميزان الاقتصادي»، أن الشركة لا تلجأ إلى الإعلانات لزيادة نسبة المبيعات، حيث إن دايس علامة تجارية كبيرة تملك ١٥٨ فرعا في القاهرة والمحافظات وحول العالم، وتستحوذ على نسبة كبيرة من المبيعات.

ولفتت بارتيشيا إلى أن الإعلان يساعد بشكل كبير في تغيير ثقافة المستهلك، حيث ساهم في تعريف المستهلك على منتجات الشركة المختلفة.


وأضافت، أن الإعلان يستهدف أيضا تكوين علاقات بين العلامة التجارية والمستهلك، حيث تعرض عليهم الشركة من خلال الإعلان وعي وضريبة ووفاء العلامة التجارية.


واختتمت بارتيشيا حديثها بأنه رغم أن الإعلان حقق نسب مشاهدة كبيرة، إلا أنه لا يمكن الحكم على تأثير الإعلان على نسب المبيعات في الوقت الحالي.

«إيدار»: الإعلانات العقارية التليفزيونية تجذب أكبر شريحة عملاء

قال شريف رشدى رئيس شركة «إيدار» للتسويق العقارى، إن الاعلانات العقارية وتحديداً التليفزيونية منها تجذب أكبر شريحة عملاء, حيث يتم استقدام ممثلين لهذه الاعلانات ممن يفضلهم العملاء عن غيرهم مما يؤثر بشكل قوى.



رئيس المصرف المتحد: 
نستعرض مميزات خدماتنا من خلال الإعلانات

قال أشرف القاضي رئيس المصرف المتحد، إنه في اطار الحملات الإعلانية التي يقدمها البنك للجمهور تم جذب عملاء جدد من مختلف انحاء الجمهورية.


أشار «القاضى» إلى أن «المصرف المتحد» يقوم باستحداث مختلف الوسائل التي يحتاجها العميل ويقدم مميزاتها للعملاء عن طريق الاعلان عن المنتج. 




رئيس بنك قناة السويس:
إعلانات رمضان تجذب شرائح جديدة من العملاء 

قال حسين الرفاعي رئيس بنك قناة السويس، إنه فى في إطار مبادرة الشمول المالي للبنك المركزي، قام بنك قناة السويس بحملات إعلانية للجمهور خلال شهر رمضان لجذب شرائح جديدة من العملاء.
وأضاف رئيس بنك قناة السويس في تصريحات خاصة لـ«الميزان الاقتصادي»، أنه تم إضافة 600 عميل جديد للبنك عن طريق الحملات الإعلانية التي يقوم بها البنك للتوعية العملاء.



«سراج»: «إعلانات رمضان» فرصة مميزة لجذب عملاء أكثر 

قال المهندس أمين سراج، الرئيس التنفيذي لشركة هايد بارك العقارية للتطوير، إن شهر رمضان يعد من أعلى أوقات مشاهدة للإعلانات، ويمثل فرصة مميزة لاصحاب المنتجات كالمطورين وغيرهم فى ترويج سلعهم وجذب عملاء أكثر بسهولة.


أضاف أن كل الشركات العاملة فى كثير من المجالات تتعامل مع هذا التوقيت كفرصة ترويجية جيدة، مشيراً إلى أن المستهلك أصبح أكثر وعياً ويمكنة المقارنة بين المنتجات المقدمة واتخاذ القرار.

«صبور»: إعلانات الشركات العقارية تأثيرها مباشرعلى العميل

قال المهندس حسين صبور، رئيس شركة الأهلى للتنمية العقارية، إن الإعلانات التى نشاهدها من خلال التيلفزيون والخاصة بالشركات العقارية لها تأثير مباشر على المستثمر فى تغيير نظرته من شركة إلى أخرى، مشيراً إلى ضرورة التأكد من هذه الإعلانات وذلك لضمان تواجد المصداقية فى هذه الشركات المعلنة للمشاريع.



«عماشة»: الإعلان يصل للعميل أسرع من المطور العقارى


قال نبيل عماشة، مدير قطاع التسويق بشركة إعمار مصر، إن الإعلانات التليفزيونية لها القدرة على الوصول للعميل أكثر من المطور العقارى، كما يتم معرفة المشروع والوحدات السكنية من خلال الإعلان.


أوضح أن ذلك ليس كافياً ويجب أن تتمتع تلك الإعلانات بالمصداقية، لافتاً إلى وجود أشخاص تتعاقد على الوحدات السكنية بسبب مشاهدة الإعلان فقط، محذراً من انتشار عمليات النصب عن طريق تلك الإعلانات, وفى الغالب هذه الاعلانات تجذب فئات كثيرة وشرائح متعددة.

رئيس «ماونتن فيو»: الإعلان المقنع يجذب عملاء أكثر.. والعميل صاحب قرار الاختيار 


قال أيمن إسماعيل رئيس شركة ماونتن فيو, إن أى منتج عقارى أو غيره من المنتجات يحتاج أن يتم الإعلان عنه للعملاء، مشيراً إلى وجود إعلانات كثيرة تعرض على منصات مختلفة مثل التلفزيون والفيس بوك وإعلانات مرئية لرواج المنتج الخاص بكل شركة، وفى النهاية قرار الاختيار فى يد العميل.


أوضح أن الإعلانات لها تأثير مختلف على فئات معينة من العملاء، حيث يثق البعض فى هذه الإعلانات ويشكك البعض الآخر فيها، ولكن الإعلان الأفضل والمقنع هو من يجذب عملاء أكثر حتى لو كان هناك تعاقد مع شركات أخرى.


نائب رئيس «بنك مصر»:
جذبنا عملاء جدداً من «إعلانات رمضان» 


قال عاكف المغربي نائب رئيس بنك مصر، إن مصرفه قدم أكبر حملة إعلانية خلال شهر رمضان وهي طلعت حراب راجع يكتب صنع في مصر.


أضاف «المغربى» في تصريحات خاصة لـ«الميزان الاقتصادي» أنه تم جذب عملاء جدد للبنك من خلال الحملات الإعلانية في شهر رمضان، ولم يتبين حتى الآن نسبة العملاء الجدد، مشيرا إلى أن بدء الإعلان عن الحملة تزامن مع أول أيام شهر رمضان.

40% من المشاهدين تغير الإعلانات التلفزيونية قناعتهم الشرائية

 

أجرت جريدة «الميزان الاقتصادي» استطلاعاً للراي لقرائها عبر موقع الجريدة عن مدى تغيير الإعلانات التليفزيونية لثقافتهم الشرائية.. وذلك بالتوازي مع استطلاع للرأي أجرته عبر كتيبة محرريها لأصحاب الشركات المعلنة والذي تقدمه الجريدة لقرائها في صفحات هذا العدد.


جاءت نتيجة استطلاع الرأي الذي أجرته «الميزان الاقتصادي» عبر موقعها وشمل أكثر من 100 قارئ شاركوا به  كالتالي: أكد 40% من المشاركين أن الإعلانات التليفزيونية تغير بالفعل من قناعاتهم نحو منتج معين وأنهم قد يتأثرون بإعلان مميز عن منتج ما فيحاولون شراءه واقتناءه خاصة لو كان بالإعلان عوامل جذب واهتم بالترويج الجيد للسلعة أو المنتج الذي يعلن عنه.. بينما يرى 20% ممن شاركوا في الاستطلاع أنها لا تغير ثقافتهم الشرائية وأكدوا أنه من غير المعقول أن أنبهر بصورة ما أو بوجود نجم تقاضي أموالاً ليقول لي إن هذا المنتج جيد فهل مثلا -حسب بعض المشاركين- يعقل أن أغير رقم هاتفي وأنضم لشركة أخرى لمجرد أن النجم فلان يروج لهذه الشركة أو تلك.. وهل يعقل أن أضع مئات آلاف الجنيهات في وحدة سكنية لأن النجم الفلاني يقول لي اشتر بها وحدة سكنية؟



  زاد عليهم 20% آخرون بأن الإعلانات التي تعرض في رمضان ليست فقط لا تغير قناعتهم الشرائية بل تكون استفزازية إلى حد كبير وطريقة عرضها أكثر استفزازاً وأكد بعضهم أنه هجر مشاهدة التليفزيون بسبب الإعلانات التي تقاطع المسلسلات والبرامج بشكل استفزازي ولجأ إلى متابعة ما يرغب في مشاهدته عبر الإنترنت.



فيما أكد 20% من المستطلعة آراؤهم أنهم لا يكترثون للأمر برمته.