عاجل
الخميس 16 مايو 2024

«الإسكان» ترد على صاحب «المدائن» للمقاولات: شركتكم متعثرة.. وتفتعل المشكلات

الميزان

ردت وزارة الإسكان، على تصريحات المهندس سهل الدمراوي، صاحب شركة المدائن للمقاولات، والتي نشرت اليوم بوسائل الإعلام، بشأن مخالفات في بناء تنفيذ أبراج الإسكان الاجتماعي بمحافظة بورسعيد.
وقال اللواء محمد ناصر رئيس الجهاز المركزي للتعمير، المشرف على تنفيذ المشروع، فى بيان صحفى اليوم السبت، إنه في بداية 2012، تم نشر أعمال التصميمات والخدمات الاستشارية لتنفيذ 66 برجا، بأحياء الضواحي وشرق الحاسب الآلي والحرية ببورسعيد ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي، وتم إسناد تنفيذ أعمال التصميمات والخدمات الاستشارية لمكتب أيمن الدجوي، وقام المكتب بإنهاء مهامه وتم طرح أعمال تنفيذ الأبراج على الشركات في مناقصة عامة، بحسب نص البيان.
أضاف «ناصر»: "للأسف جرت العادة أن تقوم بعض الشركات في المناقصة العامة بضرب الأسعار، وتتعثر في التنفيذ ثم تفتعل المشكلات بعد ذلك، وتم إسناد تنفيذ مشروع أبراج بورسعيد طبقا لنتيجة المناقصة العامة للعديد من الشركات ومن ضمنها شركة المدائن (22 برجًا) وصاحبها المهندس سهل الدمراوي، وقامت شركة المدائن بافتعال العديد من المشاكل، وكونت رأيا عاما ضاغطا على أسلوب التصميم الخاص بالأبراج، مما أدى إلى تعطل المشروع لعدة شهور، قام خلالها الجهاز المركزي للتعمير بعرض موضوع التصميم برمته على المركز القومي لبحوث البناء والإسكان، الذي قام بدوره بتشكيل لجنة عالية المستوى، وقامت ببحث الموضوع نظريا وميدانيا".
وتابع: "انتهت اللجنة إلى أن أسلوب التصميم المعروض عليها من استشاري المشروع هو الأنسب للأرض السبخية التي تشكل معظم المساحة في محافظة بورسعيد، واستند المركز في تقريره إلى أنه طبقا لنص الكود المصري، يحق للمركز إضافة أي بند جديد للكود خاص بتقنية جديدة تضيف أبعادًا إيجابية على مدة التنفيذ، أو معامل الأمان، أو التكلفة، أو الجودة (المركز هو المسؤول عن الكود المصري للبناء)، وبصدور تقرير مركز بحوث البناء والإسكان قامت جميع الشركات المسند إليها المشروع بالبدء فورًا في تنفيذ الأبراج عدا شركة المدائن التي استمرت في افتعال المشكلات، ثم اضطرت للبدء في التنفيذ بعد ذلك، حتى لا تقع تحت طائلة القانون، وبفارق زمني كبير عن بداية الشركات الأخرى".
وبالنسبة للموقف الحالي، قال ناصر: "انتهت جميع الشركات من أعمال تنفيذ الأبراج المسندة إليها بالكامل، في مشروع إسكان اجتماعي يظهر لرؤى العين كأبراج فندقية يفتخر الجهاز المركزي للتعمير ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بإنشائها، بينما تعثرت شركة المدائن في تنفيذ أعمال الأبراج المسندة إليها، وتأخرت تأخرا شديدا عن البرنامج الزمني، وتم اتباع الأسلوب القانوني معها بعدة إنذارات، وتم إعطاء الشركة أكثر من مهلة، لإنهاء تنفيذ الأعمال دون جدوى، حتى تم صدور تعليمات للجهاز المشرف على المشروع بالبدء في إجراءات سحب المشروع من الشركة، تمهيدا لإسناد تنفيذ باقي الأعمال إلى شركة أخرى بالإجراءات القانونية، خصما على شركة المدائن".
وأكد رئيس الجهاز المركزي للتعمير أن البند المشار إليه بعاليه هو السبب الرئيسي فى تصريحات المهندس سهل الدمراوي الذي يسعى كعادة الشركة لافتعال المشكلات، وتكوين رأي عام ضاغط لوقف سحب المشروع من الشركة.
واختتم قائلًا: "تجدر الإشارة إلى أن الشركة متعثرة في جميع المشروعات المسندة إليها إبان الفترة المشار إليها بعالية مع جميع جهات الوزارة، وتتعامل بنفس الأسلوب في افتعال المشكلات على نمط أبراج بورسعيد، كما أن رخصة الشركة سبق إيقافها طبقا لما ورد إلينا من اتحاد المقاولين، لمشكلات الشركة مع مقاولي الباطن".