عاجل
الأحد 19 مايو 2024

سمير يعانق بشرى فى الأرض المقدسة.. الكعبة تجمع ما فرقته إسرائيل

الميزان

بعد فراق دام 15 سنة بين الفلسطينيين سمير وأخته بشرى، بسبب العدوان الإسرائيلى على الضفة الغربية، وهجرة الأخ إلى استراليا، فوجئت الحاجة الفلسطينية "بشرى"، من أهالى شهداء فلسطين الذين يؤدون الحج فى ضيافة خادم الحرمين الشريفين، بأخيها "سمير" يجلس فى مجلس مخيم الحجاج بمنى، ما أشعل روحها المتقدة بروحانية الحج، بفيض آخر من مشاعر الشوق والحنين والدهشة والفرحة، لتتوجه مهرولة نحو أخيها وقد امتزجت فى عيونهما دموع الفرح والحزن.

بعدما غيبتهما أهوال وويلات الحرب والمعارك، كتب الله لهما اللقاء فى مخيم الحجاج لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة فى مشعر منى، عادت "بشرى" بذاكرتها إلى الوراء، لتستعيد تلك اللحظة الأخيرة التى جمعتها بأخيها سمير، قائلة: "كنت حريصة على أن تظل تلك اللحظة حاضرة بالذاكرة، أسترجعها بين حين وآخر، والحمد لله فى أول عيد الأضحى المبارك أنا وأخى فرحين بحجنا وبعيدنا وبلقائنا من جديد".

من جانبه، قال "سمير": "أوشكت على اليأس من رؤية أختى، ولكن من خلال برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لذوى الشهداء فى فلسطين، استعدت شقيقتى بعد فراق 15 عاما، وما يُقدم للحجاج أكثر بكثير من اختزاله فى كلمات، لقد غمرنا خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ بفيض كرمٍ يترجمه أبناؤه هنا، إذ مكننا من أداء فريضة الحج وجمع شملنا أنا وشقيقتى".

وتابع الحاج سمير: "لم يجر أى تنسيق بينى وبين أختى لأداء مناسك الحج، لذا جاءت الفرحة مضاعفة عندما سمعت أن أختى فى منى، وطوال ساعتين كنت أبحث هنا وهناك فى مخيمات برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للحج والعمرة لذوى شهداء فلسطين، دون شعور بحرارة الشمس العالية"، متقدما فى ختام حديثه بالشكر لخادم الحرمين الشريفين وللقائمين على البرنامج والعاملين فيه، على الجهد الكبير الذى بذلوه فى الاتصال والبحث حتى وصل إلى أخته ورأها من جديد.