عاجل
السبت 18 مايو 2024

بالصور.. اكتشاف مقابر أثرية وأطلال سكنية تعود للعصر القبطي بالمنيا

الميزان

كشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الأثار، عن مقابر صخرية وأطلال منطقة سكنية ترجع للعصر القبطي وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تقوم بها البعثة بالمنطقة الأثرية بجوار جبانة النصاري بمدينة البهنسا في محافظة المنيا، صرح بذلك أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة.


وأوضح جمال السمسطاوي مدير عام أثار مصر الوسطي أن المقابر الصخرية تؤرخ للقرن الخامس اليلادي و تحتوي علي مجموعة من حجرات للدفن مساحتها 50×70 متراً. 

أما المنطقة السكنية فمساحتها حوالي 100×120 متراً وبها بقايا منازل من بينها بقايا سكن لراهب من الطوب اللبن الأمر الذي يدل على أن المنطقة الأثرية بجبانة النصارى كانت مجمع للرهبان حيث تم العثور بها أيضا على مجموعة من المنشوبيات وبئر للمياه.

و أكد السمسطاوي أن أعمال الحفر الأثري في جبانة النصاري بدأت عام 2008، حيث نجحت البعثة في الكشف عن بقايا مبنى لكنيسة من القرن الخامس الميلادي من الطوب اللبن به مقصورة وصالة رئيسية للصلاة وبعض الحجرات ذات جدران مغطاة من الملاط عليها زخارف ملونة وكتابات وترانيم باللغة القبطية تحمل اسم القديس فيبامون. 

وقد تعرض هذا المبني للتدمير خلال حالة الانفلات الأمني عقب ثورة 25 يناير 2011. 

ومن جانبه قال جمال أحمد محمد مدير عام آثار منطقة مغاغة، أن البعثة استكملت أعمال الحفائر عام 2013 حيث تم العثور على بقايا جدران من الطوب اللين لحجرة الصلاة وحجرة لراهب وحجرة للطعام ومطبخ ومخزن للغلال كلهم زينت جدرانها يصلبان. 

هذا بالإضافة إلى الجزء السفلي لشاهد قبر كاهن بعمق 6.3 متر وقطر3 أمتار تقريباً؛ كما تم العثور على بعض العملات المعدنية والأواني الفخارية التي تم إيداعها المخازن المتحفية للترميم والدراسة.

وأوضح جمال محمد أن مدينة البهنسا تقع على الضفة الغربية لنهر النيل قرب مدينة بني مزار شمال محافظة المنيا، وعرفت في العصور الهللنستية باسم أوكسيرنخوس، كما عرفت في العصر الأسلامي باسم مدينة البهنسا نسبة إلى بهاء النساء الذي عرفت به بنت حاكم المدينة عند الفتح الإسلامي لها.